هدد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في رسالة إلى 8 منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان بانسحاب واشنطن من مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في حال لم يقم بإجراء"إصلاحات ملموسة".

وقال تيلرسون الأربعاء 15 مارس، "ربما مجلس حقوق الإنسان هو المنظمة الوحيدة من نوعها المكرسة لحقوق الإنسان ومع ذلك إذا لم يقم بإصلاحات مهمة لن نستمر في المشاركة به"، دون تحديده موعدا معينا للانسحاب .

وأكد تيلرسون أن الولايات المتحدة ستواصل "رفضها الشديد والمبدئي لأجندة المجلس المنحازة ضد إسرائيل".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعد تل أبيب بالدفاع عنها أمام المنظمة الدولية.

هذا وطالبت الولايات المتحدة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء، بسحب تقرير أصدرته هيئة تابعة للأمم المتحدة يتهم إسرائيل بتطبيق سياسة الفصل العنصري ضد الفلسطينيين

وكان غوتيريش نأى بنفسه عن التقرير الذي أصدرته لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا)، إلا أن السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هايلي قالت إنه يجب إلغاء التقرير برمته. وقالت هايلي في تقرير إن “الولايات المتحدة غاضبة من التقرير”. وأضافت أن “الأمانة العامة للأمم المتحدة كانت محقة في النأي بنفسها عن هذا التقرير، ولكن يجب أن تخطو خطوة أخرى وتسحب التقرير بأكمله”.

وكان التقرير خلص إلى أن “الأدلة المتوفرة تشير إلى أنه ثبت بما لا يدع مجالا للشك، بأن إسرائيل مذنبة بتطبيق سياسات وممارسات تمثل جريمة فصل عنصري”. وتضم الإسكوا ومقرها في بيروت، 18 بلدا عربيا، وتدرج دولة فلسطين على أنها عضو كامل وتعمل على تعزيز التعاون والتنمية.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن “التقرير كما هو لا يعكس آراء الأمين العام” وتم وضعه دون التشاور مع سكرتارية الأمم المتحدة.