نشرت صحيفة “اندبندنت” البريطانية الجمعة (17 مارس) تحذيراً لخبير استراتيجي من أن تجديد العلاقات الأمريكية مع المملكة السعودية قد يؤدي إلى “تصاعد الحرب الباردة الإقليمية, الشرسة بين المملكة وإيران” وأشار الخبير إلى أن اليمن ستكون المسرح الرئيسي حيث تضغط الولايات المتحدة على إيران.

ولفت تقرير الصحيفة إلى أن العلاقات الأمريكية السعودية شهدت تحولا في عهد إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بعد أن كانت تلك العلاقات عدائية في عهد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما إثر توقيع الاتفاق النووي مع إيران.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكّد بعد لقائه بولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على أن السعودية ستظلّ مقرّبة منه حول التحديات الأمنية والاقتصادية في الشرق الأوسط.

ومن جانبهم، أشاد السعوديون بما سموه ب “نقطة تحول تاريخية” في العلاقات الأمريكية السعودية بعد أن أعرب ترامب وبن سلمان عن وجهات نظر مشتركة بشأن إيران التي اعتبروها تشكل تهديدا امنيا إقليميا في المنطقة.

ووصف محمد بن سلمان ترامب بـ” الصديق الحقيقي ” للمسلمين، على حد قوله. وقال فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد “نحن نشهد تحولا ملحوظا في السياسة الأمريكية تجاه الخليج والمملكة السعودية”.

وحذر جرجس من أن التحول في العلاقات بين البلدين يمكن أن” يشدّد حرب الوكالة في اليمن التي تمزقها الحرب الأهلية” ، مضيفاً “سنشهد تكثيف الحرب الباردة الإقليمية الشرسة بين المملكة التي يهيمن عليها السنة وإيران التي يهيمن عليها الشيعة”.

وقال جرجس إن “اليمن ستكون المسرح الرئيسي حيث ستضغط الولايات المتحدة على إيران”.

وأوضح جرجس بأن السعوديين ينظرون لترامب على أنه حليف يشاطرهم الرأي والتفكير حيال إيران مضيفا” من غير المرجح أن يدقّق ترامب في سجل المملكة لسعودية الحقوقي”.

مؤكداً أن ما يهمّ السعوديين هو إيران التي يعتبروها “تهديدا وجوديا” لهم.

يشار إلى أن ولي ولي العهد السعودي زار العاصمة الأمريكية واشنطن وعقد سلسلة محادثات مع الرئيس ترامب ووزير الدفاع الأمريكي.