دولية

#العفو_الدولية في ’عيد الأم’ تنشر خواطر أمهات المحكومين بالإعدام في المملكة #السعودية

 

نشرت منظمة العفو الدولية اليوم الثلاثاء، بمناسبة عيد الأم، بعض خواطر لأمهات من القطيف بالمنطقة الشرقية، حكمت السلطات السعودية على أبنائهم بالإعدام بسبب حرية الرأي.

وقالت المنظمة في تقريرها الذي حمل عنوان "على الرغم من ألم البعد يجب ألا ينقطع عنا الأمل"، 21 مارس/ آذار هو عيد الأم في كثير من بلدان العالم العربي، بما في ذلك المملكة السعودية، لكن هذا اليوم عند أربع أمهات تمتزج فيه مشاعر الحزن مع نفحات من الأمل والدعاء لأبنائهن بإطلاق سراحهم.

وأضافت المنظمة: النساء الأربعة هن أمهات عبد الله زاهر، وداوود المرهون، وعلي النمر وعبد الكريم الحواج، وهم أربعة شبان سعوديين ألقي القبض عليهم عندما كانوا أحداثاً، وحكم عليهم بالإعدام بعد محاكمات فادحة الجور على أساس "اعترافات" يقولون إنها انتزعت منهم تحت وطأة التعذيب.

ونشرت المنظمة خواطر أمهات الشبان الأربعة "فاطمة العزوي"، و "آمنة الصفر"، و"نصرة الأحمد"، و"أمل المصطفى" يشاركن بها اليوم، في عيد الأم، ما يشعرن به وما تتمناه أمهات أخريات مثلهن.
ونقلت عن "فاطمة العزوي" أم المحكوم بالإعدام، "عبد الله الزاهر"، قولها: في مثل هذه الأيام أشعر بالضيق والاختناق، فانقضاء عيد الأم بينما ابني بعيد عني يمزق قلبي.

وتابعت العزوي: لكل أم تشعر بمثل هذا الألم والعذاب، لا أستطيع سوى أن أقول لها: كوني قوية وتحلي بالصبر، كل ما نملكه هو الدعاء المتواصل، أتذكر الأيام البهيجة التي قضيتها مع عبد الله، كنا أسرة جميلة وسعيدة، ولكن تغير كل شيء منذ أن سجن.

وبينت بقول: أصبحت أيامي كئيبة ومفعمة بالحزن، وأتوق لرجوع عبد الله إلي، إني أفتقده كثيراً حتى كاد قلبي ينفجر من كل هذا الحزن.

وأضافت: عيد الأم بالنسبة لي، مثل أي يوم آخر، مثل كل يوم، وأتمنى فيه الحرية لعبد الله والحرية لجميع الأطفال المأسورين أمثاله.

وختمت بقول: أناشدكم في هذا اليوم أن تنادوا بالإفراج عن ابني وعن جميع الأبناء والبنات الذين سجنوا ظلماً، وكل ما أطلبه هو الرحمة.

من جهتها قالت "آمنة الصفر" والدة "داوود المرهون" الذي حكمته السلطات السعودية بالإعدام، "الأمومة شعور جميل وهبة من الله الكريم، ولكن أن ينتزع منك ابنك انتزاعاً، بغض النظر عن عمره، فهذا شعور لا يطاق.

وتابعت:  داوود أثمن شيء إلى قلبي، بل أثمن من إخوته، لأن حبي له لا يمكن أن يصل إليه وهو بعيد كل هذا البعد.

وأضافت: الأم وحدها تستطيع أن تفهم ما يعنيه أخذ طفلك بعيداً عنك. ولا شيء يمكن أن أقوله للنساء مثلي سوف يواسيهن، ولكننا لا يمكن أن نفقد الأمل، ولا يمكن أن يتملكنا الذعر.

وشددت الصفر بقول:  ينبغي أن نذكر أنفسنا بأن الله سوف يحميهم وعلى الرغم من ألم البعد يجب ألا ينقطع عنا الأمل.

وبينت: لم أحتج قط لعيد الأم - فكل يوم مع طفلي كان يوم فرح ومحبة، ولكنني الآن لا أستطيع تحمل هذا العيد. لا أستطيع تحمل مرور المزيد من السنين بدونه معي هنا، إلى جانبي.

وتساءلت: أليس هذا العيد يوماً تتلقي فيه الحب والاهتمام من أولادك؟ فكيف يكون ذلك ممكنا وهم بعيدون جداً، منتهى البعد؟

وختمت بقول: كمؤمنة عليّ أن أصلي من أجل عودة ابني إلي، هذا كل ما يمكنني أن أفعله.

أما "نصرة الأحمد" والدة الفتى "علي النمر"، قالت: أستيقظ كل صباح على أمل موجع بأن ابني علي سيعود اليوم، ربما سوف أسمع رنين جرس الباب وأراه واقفا في المدخل.

وأضافت: تشرق الشمس في عيد الأم هذا العام دون علي وسوف تغرب دون علي، افتقده وأقلق عليه، وهو دائماً في بالي، كل شيء يذكرني به، كان يحب هذه الأغنية، كان يحب هذا الطبق. وكان يفضل هذا على ذلك. أسمع صوته قائلاً: "عيد أم سعيد يا أمي!" وأريد أن أبكي.

وشددت بقول: أنا أعيش فقط على الأمل رؤية علي حراً طليقاً مرة أخرى، ليس لدي أي سبب للعيش غير ذلك، لقد ظل بعيداً عنا خمس سنوات، من دون حب أو رحمة، في سجن بارد لا يرحم.

وأكدت على ثباتهن بقول: لكننا ثابتون على إيماننا بديننا وبالله الرحيم، ونحن نصلي من أجل إطلاق سراح علي، وعودته إلينا قريباً، وأنا في انتظار اليوم الذي تتفرق فيه الغيوم وتعود الشمس الساطعة لتملأ حياتنا بالدفء مرة أخرى -الدفء الذي سيزيل كل هذا الألم.

وختمت بقول: علي لديه الحق في الحرية – وكلنا لدينا هذا الحق.

من جانبها تساءلت "أمل المصطفى"، والدة "عبد الكريم الحواج"، كيف يمكن أنا أستمتع بعيد الأم دون عبدالكريم؟

وتابعت: افتقدته كثيراً، أتمنى من كل عظمة في جسدي أنني يمكن أن تعقد له ويقبله وأقول له كم أحبه.

وأضافت: أصلي من أجل الإفراج عن عبد الكريم، وأدعو الله أن تتم تبرئته قريباً من جميع التهم الجائرة.

وطالبت كل من يقرأ كلماتها بأن يفهم شعورها كأم، "أنا أطلب منكم جميعاً يامن تقرأون هذه الكلمات أن تتفهموني: هل بإمكانكم أن تتخيلوا رؤية أحد أبنائكم – مسجوناً بظلم خلف القضبان، وأنكم غير قادرين على فعل أي شيء لمساعدته؟ إنه شعور متناه بالعجز، لكنني لا يمكنني احتماله إلا بالصبر وبإيماني أنه سيعود يوماً ما".

وختمت المنظمة تقريرها بطلب المشاركة بتوجيه نداء إلى الملك "سلمان بن عبد العزيز آل سعود" لإلغاء الإدانات والأحكام الصادرة بحق كل من عبد الله الزاهر، وداوود المرهون، وعلي النمر وعبد الكريم الحواج، الذين ألقي القبض عليهم عندما كانوا أحداثاً ويواجهون أحكام الإعدام بعد مشاركتهم في الاحتجاجات.

أضيف بتاريخ :2017/03/21

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد