لافروف: لم نسمع جديداً من وزير الخارجية التركي
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الجانب الروسي لم يسمع جديدا من وزير التركي نظيره التركي مولود جاوش حول إسقاط الأتراك للقاذفة الروسية فوق سوريا في "24 نوفمبر 2015م".
وشدد لافروف، خلال مؤتمر صحافي عقده في ختام لقاء وزراء خارجية منظمة الأمن والتعاون الأوروبي في بلغراد "الخميس 3 ديسمبر 2015م"، شدد على أن "علاقات روسيا مع تركيا بعد هذا الحادث لن تبقى كما كانت في السابق"، لكنه أضاف أن موسكو "تميز بين الشعب التركي الصديق" و"هؤلاء الذين أعطوا أوامر إجرامية" بإسقاط الطائرة الروسية.
وردا على سؤال حول نتائج لقاء أجراه مع نظيره الأميركي جون كيري على هامش الاجتماع الوزاري، ذكر لافروف إن كيري اتفق معه حول "ضرورة إغلاق الحدود السورية التركية"، مؤكداً في الوقت نفسه أن هذه الخطوة يجب أن تأتي ضمن مجموعة من الإجراءات الأخرى "ولم تتخذ مسألة إغلاق الحدود شكلاً واضحاً بعد"، لافتاً إلى أن هناك "تفهماً لدى الدول الأعضاء في المنظمة بشأن دور الأكراد في هذه المسألة (غلق الحدود)".
من جهة أخرى، أعلن لافروف أن وقف إطلاق النار في سوريا "يجب ألا يشمل المجموعات الإرهابية"، موضحاً أن "فكرة شركاء روسيا الغربيين تتلخص في أن يتزامن بدء العملية السياسية في سوريا مع وقف إطلاق النار، وذلك وسط إجماع الدول الأعضاء على أن وقفه لا يشمل المنظمات الإرهابية، بالتالي فتنفيذ هذه الفكرة على الصعيد العملي يتطلب الاتفاق على تعريف من هم الإرهابيون".
من جهته، قال جاوش للصحافيين، عقب لقائه مع لافروف والذي استمر 40 دقيقة، إن مباحثاتهما لم تفض إلى معالجة المشكلة، موضحاً أن "الوضع لا يزال ساخنا"، حسبما نقلت عنه وسائل إعلام تركية.
غير أن جاوش أشار إلى "عدم وجود رغبة، لا لدى أنقرة ولا لدى موسكو" في استمرار التصعيد في العلاقات بينهما، مشدداً على الأهمية البالغة لـ"الإبقاء على قنوات الاتصال الروسية التركية مفتوحة"، لافتاً إلى أن تركيا "لم تخطط بعد" لاتخاذ إجراءات الرد على العقوبات التي فرضتها روسيا عليها.
أضيف بتاريخ :2015/12/03