أمريكيات تزوجن مبتعثين: ’أبناؤكم يريدون رؤيتكم’!
أنشأت مجموعة من الأمريكيات اللاتي تزوجن من مبتعثين سعوديين موقع على شبكة الإنترنت؛ يحمل واجهة بالخط العريض "أطفال سعوديون تُركوا في أميركا"، بهدف دعوتهم للعودة لأبنائهم الموجودين في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتصدر الموقع أسماء وبيانات لسعوديين ، إضافة إلى صورهم الشخصية والعائلية مع زوجاتهم وأبنائهم، تصاحبها مناشدة مفادها: «أبناؤكم يريدون رؤيتكم»، وذلك في محاولة جدية من النساء لمناداة أزواجهن الذين هجروهن بعد انقضاء فترة ابتعاثهم للدراسة، بحسب صحيفة "الحياة" اليوم الإثنين (7 ديسمبر 2015).
وكانت موجة ارتباط السعوديين بفتيات أميركيات بدأت في ثمانينات القرن الميلادي الماضي، وخفتت لاحقاً، لكنها تجددت خلال العقد الماضي، مع عودة المبتعثين للدراسة في الجامعات الأميركية.
وذكرت عدد من المتضررات، أنهن تواصلن مع الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج (أواصر)؛ لإيجاد حلول لمشكلاتهن، وأظهر بعضهن رسائل متبادلة بينهن وبين الجمعية، مضى عليها عامان بلا حراك أو إجابة.
وقالت إحدى الزوجات وتدعى "ماندرا" أو كما تحب أن يطلق عليها "أم سامي" إنها تعرّفت على شاب سعودي مُبتعث في إحدى الجامعات الأمريكية، هجرها بعد سبعة أشهر من حملها بابنه "من دون وداع".
وتابعت قولها: إنها ارتضت زوجها وأبدلت دينها لأجله، وفي النهاية لم تجد طريقا أمامها إلا اللجوء إلى الموقع الإلكتروني لمناشدة الآباء المنقطعين، بعد أن فقدت الأمل في التواصل مع والد ابنها سامي على مدار ثلاثة أعوام.
وأشارت الزوجة الأمريكية إلى أنها لا تريد نفقة أو اهتمامًا؛ ولكنها تبحث عن توقيع بسيط من والده، كي تكون إقامة الطفل في دولة جواتيمالا قانونية.
وأوضحت بقولها: "أدفع ضريبة بشكل يومي لأبقي ابني لديّ، إذ إن الحكومة ترفض اعتباره قانونيًا ما لم تحصل على توقيع والد الطفل".
وفي وقت سابق، أوضح رئيس جمعية(أواصر) توفيق السويلم، أن الأعوام الـ10 الماضية شهدت ارتفاعاً في معدلات الطلاق لزواج مواطنين من الخارج إلى 50 في المئة.
مشيراً إلى أن ذلك يأتي نتيجة «اختلاف العادات والتقاليد وشروط التكافؤ بأنواعه، ما ترتب عليه أضرار مباشرة ومستقبلية، أولها تأثر الأبناء وضياعهم بين الأب والأم من جانب، وبلدي والديهما وعاداتهما من جانب آخر».
أضيف بتاريخ :2015/12/07