حذرت الملحقية الثقافية في السفارة السعودية في لندن 14 ألف طالب وطالبة سعوديين من الحضور في الأماكن "المشبوهة"، ودعتهم إلى "الابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي غير المعروفة".

وطالبت الملحقية الثقافية، عبر تعميم أصدرته الإثنين "7 ديسمبر 2015م"، الطلبة ومرافقيهم بـ"الحرص على أنفسهم وعلى كل ما يتعلق بسلامتهم"، قائلة إن "الأوضاع الأمنية في كل مكان تستدعي الانتباه والحرص الدائم"، داعية إياهم إلى "اتباع التعليمات والتواصل المباشر عند الحاجة".

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ" عن مصادر في السفارة السعودية في بريطانيا تأكيدها عدم تسجيل أية حوادث اعتداء تعرض لها سعوديون في لندن، لافتة إلى أن التعميم "إجراء احترازي تقوم به جميع الملحقيات والسفارات في بلدان العالم".

ورجحت المصادر أن يكون التعميم "عائد إلى أحداث باريس، بغرض توعية الطلبة باتباع تعليمات السفارة، والتواصل معهم على مدار الساعة، ومساعدتهم في أي طارئ، بغرض المحافظة على سلامتهم".

وذكر عدد من الطلبة السعوديين في لندن إن التعميم "روتيني"، لافتين إلى أن جميع السفارات السعودية "تقوم بتوزيع تعميمات مماثلة بعد أية أحداث تقع في أية دولة مجاورة"، مشيرين إلى أنهم يعيشون حياتهم "بشكل طبيعي"، وأنهم لم يتلقوا أي تهديدات، وأن جميع الطلبة السعوديين في المملكة المتحدة "بخير، ولا يوجد ما يدعو إلى القلق".

وهذا التحذير هو الرابع الذي تطلقه السفارات السعودية في الخارج بعد الهجمات في باريس خلال شهر "نوفمبر 2015م" والتي راح ضحيتها عدد من الأشخاص، إذ سبقتها سفارات المملكة في ألمانيا، وهولندا، وفرنسا بإطلاق تحذيرات مماثلة إلى المواطنين السعوديين في تلك البلدان، تخوفاً من تعرضهم إلى مشكلات أو حوادث.