تقرير: خلاف بين عرب #الخليج يهز محور #ترامب المعادي لـ #إيران

نشرت وكالة "رويترز" للأنباء تقريراً اليوم الأربعاء بعنوان " خلاف بين عرب الخليج يهز محور ترامب المعادي لإيران".
وافتتح تقرير الوكالة أنه "عشرة أيام فحسب انقضت منذ دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الدول الإسلامية إلى الوقوف صفا واحدا في وجه إيران. غير أن خلافا علنيا بين قطر وبعض جيرانها من دول الخليج يهدد محاولته لترجيح كفة ميزان القوى الإقليمي ضد طهران."
بحسب القرير، فقد ثار غضب المملكة السعودية والإمارات بسبب "النهج الاسترضائي الذي تتبعه قطر إزاء إيران ألد خصومهما في المنطقة وكذلك بسبب الدعم القطري لجماعات إسلامية خاصة جماعة الإخوان المسلمين التي يعتبرها البلدان عدوا سياسيا خطيرا."
وقال التقرير إن الخلاف تفجر بين هذه الدول السنية بعد أن حضر ترامب قمة أمريكية إسلامية في المملكة ندد فيها "بالتدخلات المزعزعة للاستقرار" من جانب إيران الشيعية في المنطقة العربية حيث تشتبك طهران مع الرياض في صراع على النفوذ.
وأشار إلى أنه لا تلوح في الأفق أي بادرة على انحسار الخلاف الأمر الذي يثير شبح قطيعة طويلة بين الدوحة وأقرب حلفائها قد تكون له تداعيات في منطقة الشرق الأوسط.
ووصل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى الكويت اليوم الأربعاء لإجراء مباحثات مع نظيره الشيخ صباح الأحمد الصباح من المتوقع أن تتناول هذا الخلاف. وكانت الكويت التي سبق أن قامت بدور الوساطة بين دول الخليج قد عرضت المساعدة في تخفيف حدة التوتر.
غير أنه لا أحد تقريبا يتوقع نهاية سريعة لهذا الخلاف الذي ليس بالأول من نوعه. فقبل ثلاثة أعوام سحبت كل من السعودية والإمارات سفيرها من الدوحة لأسباب مماثلة رغم عودة السفيرين بعد أقل من عام.
ويشير المحللون، وفق التقرير، إلى الاستعداد غير العادي الذي أبدته وسائل الإعلام المدعومة من الدولة في قطر ووسائل الإعلام السعودية والإماراتية لتبادل الانتقادات الحادة علانية. ويشير ذلك إلى أن تسجيل النقاط له الأولوية على إبداء الوحدة فيما بين الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي.
ولفت التقرير إلى أنه في المشهد الإعلامي الخليجي عادة ما تحدث الهجمات التي تشنها الوسائل الإخبارية بموافقة من الحكومات.
* بتشجيع من ترامب
وقال جيرد نونمان أستاذ العلاقات الدولية والدراسات الخليجية في جامعة جورجتاون في قطر "عندما قدم ترامب دعما كاملا في الرياض وقال ‘فلنعزل إيران‘ كان ذلك بمثابة رسالة إلى الإمارات والسعودية اللتين شعرتا بالتشجيع وقالتا: فلنطلق كل ما لدينا على قطر".
قال نونمان إن من الواضح أن الكويت وسلطنة عمان لا تريدان أن يكبر الخلاف. وأضاف "فليس من مصلحة أحد أن يكبر هذا الخلاف ويتحول إلى صدام يتجاوز الحملة الإعلامية. لكن هذه الأمور تتطور أحيانا بما يتعذر معه السيطرة عليها".
وقد يكون لهذا العداء تداعيات في مختلف أنحاء الشرق الأوسط حيث استخدمت دول الخليج نفوذها المالي والسياسي للتأثير في الأحداث في ليبيا ومصر وسوريا والعراق واليمن وسط الاضطرابات التي تسبب فيها "الربيع العربي"، بحسب التقرير.
أضيف بتاريخ :2017/05/31