اتهم الناشط البريطاني “ستيفن بيل” الولايات المتحدة الأمريكية بإعطاء نظامي السعودية والبحرين ضوءا أخضرا لتشديد حملاتهما القمعية في المنطقة.

جاء حديث الناشط البريطاني “ستيفن بيل”، العضو في تحالف وقف الحرب، لوكالة أنباء (البحرين اليوم) على هامش مائدة إفطار أقامها المعارض البحراني البارز الدكتور سعيد الشهابي في منزله.

وقال’’بيل’’: “لقد أعطت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضوءا أخضرا للبحرين، وكذلك للمملكة السعودية لتشديد حملاتهما القمعية في المنطقة”.

مشيراً إلى تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته الأخيرة للرياض، والتي اتهم فيها إيران بإثارة المشاكل في المنطقة وبدعم الإرهاب. وكذلك تعهده لحاكم البحرين بعدم ممارسة ضغوط عليه، وعدم إثارته لقضايا حقوق الإنسان خلال لقاءاته بالقادة السعودية.

وأوضح ’’بيل’’ بأن تغييرا طرأ على السياسة الأمريكية حيال الشرق الأوسط في عهد الإدارة الجديدة، لافتاً إلى أن إدارة الرئيس السابق باراك اوباما كانت تعبر عن قلقها حيال الأوضاع في اليمن والبحرين، لكن مثل هذا القلق لم يعد له وجود لدى إدارة ترامب.

وأضاف ’’بيل’’ أن الإستثمارات السعودية في الولايات المتحدة والعقود العسكرية والإقتصادية التي أبرمتها معها؛ لها أولوية اليوم لدى إدارة ترامب، وهي مقدمة على قضايا حقوق الإنسان.

وكانت السلطات البحرينية شنّت هجوما دمويا على بلدة الدراز البحرانية بعد مرور يومين على تعهّد الرئيس الأمريكي لحاكم البحرين حمد الخليفة بعدم ممارسة أي ضغوط عليه، وكما كانت تفعل الإدارة السابقة.

هذا وأسفرت الحملة الدموية عن استشهاد خمسة أشخاص على الأقل، وإصابة واعتقال مئات من المعتصمين حول منزل الشيخ عيسى أحمد قاسم في بلدة الدراز.

كما سبقت زيارة ترامب إلى الرياض حملة عسكرية شنتها السلطات ضد بلدة العوامية الواقعة في المنطقة الشرقية تحت ذريعة إعادة إعمار حي تاريخي فيها، فيما يرى متابعون أنها تهدف إلى الانتقام من بلدة العوامية التي تعتبر مركزا للحراك المعارض لسياسية السلطة السعودية.

وسقط خلال الحصار على بلدة العوامية 7 شهداء وعشرات الجرحى بالإضافة إلى الأضرار المادية البالغة في المنازل والمساجد والحسينيات والمحلات التجارية ومزارع البلدة جراء إطلاق القذائف الحارة والثقيلة وإطلاق الرصاص العشوائي المتواصل من قبل القوات السعودية منذ فجر الـ 10 مايو الماضي.