قالت منظمة العفو الدولية إن الناشطة المطالبة بحقوق المرأة السعودية في قيادة السيارات، لجين الهذلول، قد اعتقلتها السلطات السعودية مرة ثانية.

مؤكدة أن السلطات لم تسمح للهذلول بالاتصال بأي من أفراد أسرتها أو محاميها.

وطالبت سماح حديد من منظمة العفو الدولية السلطات السعودية بالإفراج الفوري عن الهذلول وإيقاف "المضايقات غير المبررة التي تتعرض لها".

وقالت سماح: "يبدو أن السلطات السعودية تستهدف الهذلول بسبب نشاطها السلمي في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان والمطالبة بحقوق المرأة التي يمنع باستمرار في المملكة".

وتشير المنظمة إلى أن السلطات السعودية لم تُعلن أسباب اعتقال الهذلول في مطار الدمام الدولي لكن من المتوقع أن تُنقل إلى العاصمة الرياض لتخضع للتحقيق.

واعتقلت السلطات الناشطة الهذلول من مطار الدمام فور وصولها من خارج البلاد، وذلك عند الساعة الثالثة مساء الأحد بتوقيت مكة المكرمة، واحتل وسم #توقيف_لجين المرتبة الثالثة في التداول على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في المملكة مساء الإثنين لتضامن معها والتنديد بعملية اعتقالها.

وكانت الهذلول أول امرأة تطلب الترشح في الانتخابات السعودية المحلية عام 2015 رغم أن السلطات لم تقم بإضافة اسمها على قائمة المرشحين.

وكانت انتخابات عام 2015 هي الأولى التي تسمح فيها السعودية للنساء بالتصويت.

واعتُقلت الهذلول 73 يوما عام 2014 بسبب قيادتها سيارة خاصة في تحد لمنع المملكة قيادة السيدات للسيارات، وحاولت الهذلول قيادة سيارتها ودخول المملكة عبر الحدود المشتركة مع دولة الإمارات.

ولا يوجد في المملكة قانون يمنع بالحرف المرأة من قيادة السيارات، لكن وزارة الداخلية المسؤولة عن منح تراخيص القيادة تمتنع عن إصدارها للسيدات.