انتقدت إنصاف حيدر، زوجة الناشط والمدون السعودي المحكوم عليه بالسجن والجلد رائف بدوي، السعودية، أمام البرلمان الأوروبي، ووصفتها بأنها بلد "لا يسمح بأي رأي مخالف".

وقالت حيدر، في كلمتها خلال مراسم تسلم جائزة "سخاروف" لحرية الفكر التي فاز بها زوجها وتسلمتها نيابة عنه، إن زوجها يواجه ظروفًا صعبه داخل سجنه، مضيفة أن "جريمة زوجها الوحيدة هي أنه يفكر بطريقة مختلفة في بلد لا يسمح فيه إلا بنوع واحد من التفكير".

وقالت حيدر إن السلطات ستستأنف جلد زوجها، ونقلت عن مصادر قولها إن السلطات "أعطت الضوء الأخضر لاستئناف جلد رائف، كما كتبت على موقع متخصص بقضية زوجها إن "الجلد سيستأنف قريبًا" لزوجها. وقد جلد بدوي 50 جلدة خارج مسجد في مدينة جدة في "يناير 2015م"، ثم تم تأجيل بقية العقوبة إلى وقت لاحق.

وتوجهت حيدر في كلمتها أمام البرلمان الأوروبي إلى الملك سلمان بن عبد العزيز بطلب "العفو عن زوجها وإنهاء معاناته" والسماح بترحيله إلى كندا، داعية رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو إلى تبني قضية زوجها وتمكينه من وثائق سفر لدخول البلاد.

وبدوي هو مؤسس شبكة "الشبكة الليبيرالية السعودية الحرة" على الإنترنت، اعتقلته السلطات السعودية في "يونيو 2012 م" بتهمة "الإساءة للإسلام" و"إهانة رجال دين كبار" على الشبكة، وحكم عليه بالسجن 10 سنوات وبألف جلدة، وعلق تنفيذ حكم الجلد عليه لأسباب صحية، كما أمر قاض بإغلاق الشبكة.

وتعتبر جائزة "سخاروف" النسخة الأوروبية لجائزة "نوبل" للسلام، وترتبط تسميتها باسم المنشق الروسي، أندري ساخاروف. وأسست في العام 1988م لتكريم الأشخاص والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان والحريات الأساسية.