صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن قمة مجموعة العشرين تناولت قضايا اقتصادية هامة وتطرقت لمسائل كثيرة ذات طابع سياسي، معتبرا أن القمة  كانت مفيدة وبناءة وتلعب دورا في استقرار الاقتصاد العالمي ككل.

وكشف بوتين أن أهم المواضيع التي تطرقت لها القمة "غسل الأموال والملاذات الضريبية، وتمويل الإرهاب"، داعيا إلى رفع جميع القيود التي تقوّض حرية التجارة العالمية، والانفتاح في العلاقات التجارية بين الدول وفق قواعد منظمة التجارة العالمية، ما سيدفع الاقتصاد العالمي نحو النمو.

ورأى الرئيس الروسي أن أوروبا بحاجة ماسة لمشروع "السيل الشمالي 2" لنقل الغاز الروسي إلى دولها، وقال:"لدينا مع ألمانيا العديد من المشاريع المشتركة، على سبيل المثال، (السيل الشمالي 2)، تحوم حول المشروع الكثير من الخلافات، لدرجة المعارضة، لكن من الواضح أنه يصب في مصلحة الاقتصاد الأوروبي، وفي مصلحة الاقتصاد الألماني، الذي ينبذ الطاقة النووية".

وأكد بوتين على أن إمدادات الغاز الروسي إلى دول الاتحاد الأوروبي حيث يمتلك ميزة تنافسية عن الولايات المتحدة؛ لأن تكاليف إنتاجه ونقله أقل، مرحبا أيضا بالجهود الأمريكية لتصدير الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا التي تمدها روسيا بثلث إمدادات الغاز قائلا "إن هذا يخلق منافسة صحية".

وأعرب الرئيس الروسي عن ثقته من اتجاه اقتصاد بلاده إلى النمو بعد الاستقرار الذي يشهده حاليا، معتبرا أن ذلك يحتاج إلى الدعم، وقائلا: " لدي كل الأسباب التي تعطيني الثقة بأننا سننجح"، وأضاف: "لدى الحكومة الروسية خطة لتطوير الاقتصاد، أعتقد أن خطة تطوير اقتصاد البلاد ينبغي أن تعتمد على الحكومة..نحن نعمل الآن، وننتظر، كيف ستكون النتائج النهائية لمقترحات تطوير الاقتصاد الروسي، خلال 2018".

وحول اتفاقية التغير المناخي، أكد بوتين أن ألمانيا أولت اهتماما بهذه القضية لا يقل أهمية عن بقية المسائل التي تناولتها القمة، مشيرا إلى أنها حققت أفضل الحلول الوسط في ظل رغبة الولايات المتحدة بالخروج من اتفاقية باريس حول تغير المناخ، موضحا أن روسيا ستواصل العمل والتعاون مع جميع الدول الراغبة للحد من التغيرات المناخية.