في ظل الأوضاع المتأزمة في نظام الحكم السعودي، طالب "دونالد ترامب" المرشح للانتخابات الرئاسة الأمريكية السعودية بدفع الأموال مقابل حماية أمريكا لها، ، موضحاً أن السعودية "دولة ثرية" وعليها أن "تدفع المال" لأمريكا لقاء ما تحصل عليه سياسياً وأمنياً.

 وقال "ترامب"، خلال مقابلة مع قناة NBC " لدينا أشخاص دعموا السعودية.. أنا لا أمانع بذلك ولكننا تكبدنا الكثير من المصاريف دون أن نحصل على شيء بالمقابل.. عليهم أن يدفعوا لنا."

وانتقد الموقف الاقتصادي الأمريكي حيال السعودية بالقول: "السبب الرئيسي لدعمنا للسعودية هو حاجتنا للنفط، ولكننا الآن لا نحتاج كثيرا إلى نفطهم، وبحال تغيّر الحكم بأمريكا فقد لا نحتاج نفطهم على الإطلاق ويمكننا ترك الآخرين يتصارعون حوله."

وأشار إلى أن المملكة قد تجد نفسها قريبا هدفا أساسيا لتنظيم داعش، إلى جانب الأوضاع التي تواجهها في اليمن، مضيفا: "السعودية ستكون في ورطة كبيرة قريبا، وستحتاج لمساعدتنا.. لولانا لما وجدت وما كان لها أن تبقى."

وأثارت تصريحات المرشح الأمريكي حفيظة عددا من المغردين السعوديين التي دعا فيها لإرغام السعودية على دفع أموال لقاء "حماية" أمريكا لها وسط صمت النظام السعودي حيال هذه التصريحات .

ويأتي هذا التصريح الأمريكي في ظل الصراع الحاصل بين أمراء المملكة السعودية وما تواجهها من موجة متغيرات جذرية في المناصب الرئيسية الكبرى من عزل أمراء مخضرمين وتنصب آخرين من الجيل الثالث في المملكة، كما أن هناك مخاوف جدية من زوال الحكم السعودي، بالإضافة إلى فشل مشروع الشرق الأوسطي الأمريكي والتي كانت السعودية من أبرز الأطراف المعنية بولادته من خلال التقسيم في العراق أو سورية أو لبنان ومصر وأخرها اليمن.