وصف مسؤول المستشارية الألمانية بيتر ألتماير سلوك تركيا بـ "غير مقبول" تعليقا على اعتقال 6 حقوقيين بينهم ألماني، مشيرا إلى انه  من واجب ألمانيا حماية مواطنيها وشركاتها، مع الإبقاء على علاقات قوية مع أنقرة.

وقال ألتماير لصحيفة "فيلت ام زونتاغ": "نريد علاقات طيبة مع هذه الدولة الكبيرة والمهمة، لكن هذا لن يكون ممكنا، إلا إذا كانت تركيا دولة يحكمها القانون"، وأضاف: "برلين تطالب بالإفراج عن الناشط الألماني الحقوقي بيتر شتيدنير والصحفي دنيز يوجال، إذ لا يوجد مبرر واضح لاعتقالهما، الحكومة تنتهز كل فرصة ممكنة للاتصال بهما عن طريق قنصليتها، وكذلك للحديث مع الحكومة التركية ومع الرئيس التركي".

وفي كلمة باللغتين الألمانية والتركية، نشرتها صحيفة "بيلد" الألمانية، أكد وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل أن بلاده ليست على خلاف مع الأتراك في البلدين، لكن لا يمكنها الوقوف موقف المتفرج فيما "يسجن مواطنون ألمان أبرياء".

وأوضح غابرييل أنه أيا كانت الصعوبات في العلاقات السياسية بين ألمانيا وتركيا هناك أمر واحد واضح، ورحب بمن ينحدرون من أصل تركي ويعيشون في ألمانيا مؤكدا أنهم ينتمون إلى الجمهورية الألمانية.

وفي تصريحات حادة غير معتادة قال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير لقناة تلفزيون (زد.دي.إف) الألمانية: أردوغان لا يحاول تطويع البلاد لأهوائه فحسب، بل إن ما تبقى من منتقدين يلاحقون ويسجنون وتكمم أفواههم".

وتصاعدت حدة التوتر بين البلدين بعد اعتقال صحفي تركي ألماني وسحب القوات الألمانية من قاعدة "إنجرليك" الجوية في تركيا، وزادت ألمانيا من الضغط على تركيا خلال الأيام القليلة الماضية وهددت بإجراءات قد تعطل الاستثمار الألماني هناك قائلة، إنها تراجع "طلبات تركيا" الخاصة بصفقات السلاح.