أعلنت كارلا ديل بونتي المدعية العامة السابقة المتخصصة في جرائم الحرب عن عزمها تقديم استقالتها من لجنة التحقيق حول سوريا التابعة للأمم المتحدة.

وعبرت ديل بونتي عن احباطها من اللجنة والتي وصفتها بانها لا تفعل شيئا واتهمت أعضاء مجلس الأمن بعدم الرغبة في تحقيق العدالة، وذكرت أنها كتبت استقالتها وسترسلها في الأيام القادمة.

وكان مجلس حقوق الإنسان شكل لجنة تحقيق مستقلة التابعة للأمم المتحدة في أغسطس 2011 بعد بضعة أشهر على بدء الأزمة في سوريا، فيما انضمت ديل بونتي إلى اللجنة في سبتمبر 2012.

وقالت المدعية العامة السابقة: "في البداية كان هناك الخير والشر فكانت المعارضة من جهة الخير والنظام يلعب دور الشر"، بحسب قولها.

وأضافت: "جميع الأطراف الآن في سوريا تصطف في جهة الشر ، المعارضة لم تعد تضم إلا المتطرفين والإرهابيين، وتابعت: "صدقوني لم أر مثل الجرائم الفظيعة التي ارتكبت في سوريا، لا في رواندا ولا في يوغوسلافيا السابقة".

واشتهرت ديل بونتي، التي عينت مدعية عامة للمحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة أواخر عام 1999، في نجاحها بمثول رئيس دولة للمرة الأولى أمام القضاء الدولي بجرائم حرب وهو الرئيس الصربي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش.