’’لا أحد يستطيع حمايتكم’’..العفو الدولية: #البحرين تقمع المعارضة و #بريطانيا و #أمريكا تغضا الطرف عنها

قالت منظمة العفو الدولية اليوم الخميس إن حكومة البحرين قمعت المعارضة وتصدت بعنف لاحتجاجات وقعت في العام الأخير، واتهمت المنظمة بريطانيا والولايات المتحدة بالأخص بغض الطرف عن هذه الانتهاكات.
جاء ذلك في تقرير مفصل أصدرته منظمة العفو الدولية الخميس (7 سبتمبر/ أيلول 2017) عن الأوضاع الحقوقية في البحرين، أشارت فيه إلى الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها السلطات بحق منتقديها.
التقرير تحت عنوان (لا أحد يستطيع حمايتكم: عام من قمع المعارضة في البحرين)، جاء في 48 صفحة أوردت فيها المنظمة شهادات نشطاء وضحايا تعرضوا للتعذيب والاعتقال.
وقالت المنظمة في التقرير إنها وثقت قيام الحكومة البحرينية خلال الفترة من يونيو حزيران 2016 إلى يونيو حزيران 2017 بإلقاء القبض على ما لا يقل عن 169 من منتقدي الحكومة أو أقاربهم وتعذيبهم أو تهديدهم أو منعهم من السفر.
ولم يتسن الحصول على تعقيب من السلطات البحرينية. وتنفي البحرين دوما ارتكاب أي انتهاكات حقوقية ممنهجة.
وقال التقرير إن ستة أشخاص على الأقل قتلوا بينهم طفل خلال حملة القمع. وتابع "كما استهدفت السلطات نشطاء بحرينيين يقيمون خارج البلاد، فأخضعت أفراداً من عائلاتهم للتحقيق والمحاكمة على سبيل الانتقام بسبب أنشطة أقاربهم في مجال حقوق الإنسان أو مشاركتهم في احتجاجات في الخارج".
واتهم التقرير حكومات غربية لا سيما الولايات المتحدة وبريطانيا بالتزام الصمت. والدولتان لهما تأثير كبير في البحرين، حيث يوجد مقر الأسطول الخامس الأمريكي ومنشأة رئيسية للبحرية الملكية البريطانية.
وقالت منظمة العفو إن سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تغيرت عن سياسة سلفه باراك أوباما الذي انتقد صراحة السلطات في البحرين.
وقال التقرير “في مارس آذار 2017… قال الرئيس ترامب لملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة إنه لن يكون هناك توتر في العلاقات في ظل هذه الإدارة، وهو ما فسرته البحرين على ما يبدو باعتباره ضوءا أخضر لمواصلة قمعها”.
وصعدت البحرين حملة على منتقديها وأغلقت جماعتين سياسيتين رئيسيتين وسحبت الجنسية من الزعيم الروحي للشيعة وسجنت مدافعين حقوقيين، كما أدانت محاولات من حكومات أمريكية وبريطانية سابقة للتدخل في حملتها.
وفي يوليو تموز قضت محكمة بحرينية بسجن الحقوقي والناشط البارز نبيل رجب لعامين بتهمة نشر أخبار كاذبة. وهو يواجه محاكمة أخرى واحتمال السجن 15 عاما أخرى بسبب تغريدات على تويتر.
وقال فيليب لوثر مدير البحوث وكسب التأييد للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية “لقد تمكنت حكومة البحرين باستخدام شتى أنواع القمع بما في ذلك المضايقة والاحتجاز التعسفي والتعذيب، من سحق المجتمع المدني، الذي كان من قبل نشيطا ومزدهرا، حتى أصبح الآن مجرد أصوات قليلة منفردة لديها من الشجاعة ما يكفي للمجاهرة بآرائها”.
وقالت المنظمة إنها تلقت تقارير عن تعذيب تسعة منتقدين للحكومة خلال احتجازهم منهم ثمانية في شهر مايو أيار 2017 وحده.
أضيف بتاريخ :2017/09/07