#بلومبرغ: #الرياض ’’آخر المستسلمين’’ لبقاء الرئيس #الأسد في #سوريا

وصفت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، المملكة السعودية، بأنها ’’آخر المستسلمين’’، بشأن موقفها حول بقاء الرئيس السوري بشار الأسد، في سوريا.
وقالت الوكالة الأمريكية في مقال نشرته الجمعة 8 سبتمبر إن السعوديين لحقوا بأمريكا وأوروبا في إقرارهم بضرورة بقاء الأسد في حكم سوريا، وضرورة تنسيقهم العمل مع روسيا للوصول إلى تسوية كاملة وحل شامل، بشأن تلك الحرب الدائرة منذ 6 سنوات.
مشيرة إلى أن ما يثبت تلك الفرضية، هو استضافة الرياض لمجموعات المعارضة لحثهم على الاتفاق مع الفصائل المتشددة على ضرورة أن يكونوا أقل إصرارا على رحيله الفوري.
كما أن زيارة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى الرياض، وزيارة الملك سلمان المرتقبة إلى موسكو، تظهر أيضا أن المملكة السعودية بدأت فعليا في الاستسلام والتراجع عن موقفها المتشدد بشأن سوريا.
وأرجعت "بلومبرج" سر التحول السعودي "المفاجئ"، إلى الخسائر المتتالية بصورة كبيرة، التي منيت بها المعارضة السورية، واستعادة الأسد فعليا السيطرة على جزء كبير من البلاد، خلال العامين الماضيين.
كما أن "السبب الآخر"، هو إعلان إنهاء الإدارة الأمريكية الجديدة برنامج "تسليح المعارضة السورية"، وهو ما يعني تخلي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عنهم، علاوة على التعاون القائم حاليا بين موسكو وتركيا.
ونقلت الوكالة الأمريكية، عن رئيس قسم الدفاع والأمن في مركز الخليج للأبحاث في دبي، مصطفى العاني، قوله إن: "السعودية أدركت الآن أن روسيا هي الطرف الوحيد القادر على حل الصراع في سوريا، وهو ما جعلهم موقنين لأنه لا مشكلة لديهم في بقاء الحكومة السورية الحالية".
وحسب الوكالة أن "حجر العثرة"، الذي يقف حائلا دون إعلان السعودية النهائي دعمها الكامل للأسد هو "وقوف إيران إلى جانب الحكومة السورية".
وقالت "بلومبرغ" إن "جميع الحقائق العسكرية تصب في مصلحة روسيا والأسد، وهو ما دفع الرياض إلى تطوير علاقاتها مع موسكو".
ولكن هناك هدف آخر من تطوير المملكة علاقات التقارب مع روسيا، بحسب الوكالة الأمريكية.
ويتمثل هذا الهدف في الرغبة السعودية في مواجهة صعود "الحليف الآخر" القوي الداعم للأسد، ألا وهو إيران، خاصة وأنه وفقا لتقارير عديدة لعبت دورا كبيرا في الانتصارات الاستراتيجية العديدة التي حققها الجيش السوري.
وقال مصطفى العاني، رئيس قسم الدفاع والأمن في مركز الخليج للأبحاث في دبي عن ذلك الأمر: "مسألة بقاء الحكومة السورية وحتى الرئيس بشار الأسد، لم تعد قضية ذات أهمية كبيرة بالنسبة للمملكة، ولكنها بجانب أمريكا وإسرائيل يقولون اليوم إنه ينبغي على روسيا أن تضغط بقوة من أجل إنهاء وجود إيران في سوريا، وأن تلك هي القضية الأهم بالنسبة إليهم".
ووفقا للوكالة الأمريكية، أما موسكو تنظر إلى طهران على أنها "حليف استراتيجي" هام في الشرق الأوسط.
كما نقلت أخيرا، عن دبلوماسيين غربيين مطلعين على الأزمة السورية، تصريحات قالا فيها: "أمريكا وأوروبا كما السعودية وتركيا، كان عليهما تغيير مواقفهم تجاه الأسد، وهم الآن يقبلون ببقائه في السلطة، خلال مرحلة انتقالية، وهذا تغير كبير في مسار الأزمة".
أضيف بتاريخ :2017/09/08