دولية

#بورما: الجيش يحرق منازل قرب الحدود

 

كشف تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" الأربعاء 20 سبتمبر عن قيام الجيش البورمي بحرق قرى الروهينغا قرب حدود بنغلاديش عمدا، بالإضافة إلى إرغام السكان على مغادرة قراهم في حملة تطهير عرقي يقوم بها الجيش.

ونشرت المنظمة صور أقمار صناعية جديدة وبيانات استشعار تبين أن 62 قرية في ولاية راخين الشمالية تعرضت لهجمات متعمدة بين 25 أغسطس و14 سبتمبر 2017 حيث أظهرت الصور عالية الدقة، أن 35 من هذه القرى تعرضت لتدمير واسع النطاق، مع تعرض 26 قرية إضافية لحرائق كانت نشطة أثناء تفحصها بأجهزة استشعار الأقمار الصناعية البيئية.
قال فيل روبرتسون، نائب مدير قسم آسيا في هيومن رايتس ووتش: "يدعم بحثنا الميداني ما أشارت إليه صور الأقمار الصناعية بأن الجيش البورمى مسؤول بشكل مباشر عن الحرق الجماعي لقرى الروهينغا في ولاية راخين الشمالية. على الأمم المتحدة ودولها الأعضاء أن يفرضوا على وجه السرعة إجراءات على الحكومة البورمية لوقف هذه الفظائع وإنهاء ترحيل الروهينغا القسري من بورما".
أجرت هيومن رايتس ووتش تقييما مفصلا لأضرار المباني في 6 من أصل 35 قرية متضررة ووثقت دمارا كاملا تقريبا في كل حالة. وبلغ عدد المباني المدمرة 948 مبنى.
ورصدت المنظمة  أعمدة كبيرة من الدخان الأسود الكثيف تتصاعد من قرية تونغ بيو ليت يار الروهينغية الحدودية في بلدة مونغداو، بالإضافة لرصدها لدورية عسكرية بورمية تعمل على بعد 600 متر من تونغ بيو ليت يار حيث ذكر لاجئون روهينغيون أنهم شاهدوا دوريات لا تقل عن 40 جنديا بورميا يعملون على بعد أمتار من السياج الحدودي ومئات الأمتار من القرية كل يوم تقريبا.

وقال فيل روبرتسون: "مشاهد المركبات والجنود العسكرية البورمية في قرية للروهينغا تأكلها النار، يضع النقاط على الحروف في صور القمر الصناعي المثقلة بالدمار. على الحكومات المعنية توجيه رسالة إلى الجنرال مين أونغ هلاينغ، قائد بورما، وغيره من كبار القادة الذين يمكن أن يتورطوا في جرائم خطيرة، ما لم يتصرفوا بسرعة لوقف الفظائع ومحاسبة المسؤولين عنها".

وكشفت صور الأقمار الصناعية حرائق نشطة متعددة في 11 و13 سبتمبر، إلا أن القرى في مناطق جديدة من بلدة مونغدو تُستهدف الآن بالتدمير، بسبب غطاء السحاب الكثيف، من المؤكد تقريبا أن العدد الفعلي للقرى المتضررة من الحرائق في بلدات ماونغداو، بوثيداونغ، وراثيداونغ أعلى بكثير.

وأشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس والمفوض السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين، إلى أن أعمال الجيش البورمي ترقى إلى التطهير العرقي.

أضيف بتاريخ :2017/09/21

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد