تعقد قوى المعارضة السعودية أول مؤتمر شامل لها في الخارج غداً الجمعة في مدينة دبلن بإيرلندا، ليكون هذا المؤتمر أول محاولة لتشكيل معارضة منظمة تبذل جهودا منسقة من أجل المطالبة بالإصلاح في الوقت الذي تشهد فيه البلاد تدهوراً في الحريات العامة والأوضاع الاقتصادية.

وأفادت صحيفة "عربي21" بأن المؤتمر الذي ينعقد في "دبلن" سيشهد تأسيس وإطلاق حركة "مواطنون بلا قيود"، وهي حركة حقوقية سعودية يأتي تشكيلها رداً على حملة الاعتقالات والسياسات المقيدة لحريات المواطنين في السعودية، والتي وصلت إلى درجة اعتقال من ينشر تدوينات على "تويتر" أو "فيسبوك".

ويأتي انعقاد المؤتمر الأول من نوعه للمعارضة السعودية في أعقاب حملة اعتقالات واسعة شهدتها المملكة خلال الأيام الماضية طالت العشرات من رموز المملكة.

 كما تأتي بعد فترة وجيزة من تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد، ليكون الأول من أبناء جيله في هذا المنصب، وفي حال أصبح ملكاً سيكون أصغر ملك يحكم السعودية في تاريخها، فضلاً عن أنه تحول إلى موضوع للجدل داخل البلاد منذ نحو عامين بسبب السياسات التي اتخذها والتي قامت على رفع الأسعار وتجريد المواطنين من امتيازاتهم، إضافة إلى تبنيه لرؤية 2030 التي تثير جدلاً هي الأخرى ومعارضة واسعة داخل المملكة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر سعودي مطلع قوله: إن المؤتمر سيشهد أيضاً إطلاق حركة "معارضيكا" والتي تهدف إلى إثراء المحتوى على الإنترنت المتعلق بالنشطاء السياسيين ومعتقلي الرأي في السعودية.

وأوضحت الصحيفة أنها علمت أن الدكتورة مضاوي الرشيد ويحيى العسيري وعدد من البرلمانيين الإيرلنديين المدافعين عن الحريات سيشاركون في المؤتمر الذي هو "أول محاولة لتجميع جهود القوى الحقوقية المعنية بالدفاع عن الحريات في السعودية"، بحسب ما قال أحد القائمين على المؤتمر .

وتواجه المملكة السعودية حالة متزايدة من الجدل والانتقادات في الشهور الأخيرة بسبب قتل المدنيين في اليمن، كما أنه يسود الشارع السعودي حالة من الململة والغضب بسبب الارتفاع في الأسعار الذي نتج عن فرض ضرائب كبيرة وارتفاع نسبة البطالة.