كاتبة أمريكية: كارثة #اليمن امتحان لـ #الكونغرس للقيام بمسؤوليته الدستورية

"ماذا يحتاج الكونغرس لكي يتصرف في مسألة الحرب والسلم؟ والكارثة في اليمن ربما كانت امتحانا من أن الكونغرس بدأ أخيرا يحضر أخيرا لممارسة مسؤوليته الدستورية" هكذا تساءلت كاتبة أمريكية، في مقال لها بـ"واشنطن بوست".
ولفتت محررة وناشرة مجلة "نيشن"، "كاترينا فاندين"، إلى ما تقدم به أربعة مشرعين، اثنان من الديمقراطيين ومثلهما من الجمهوريين حيث تقدموا بمشروع بناء على قانون سلطة الحرب وطالبوا تصويتا يتم خلال 15 يوما لإنهاء الدور الأمريكي في الحرب المدمرة في اليمن.
ودعم مشروع القرار كل من النائبين الديمقراطيين "روخانا" و"مارك بوكان" والجمهوريان "توماس ماس" و"ولتر جونز" ويطالب بوقف دعم القوات الأمريكية للحرب في اليمن إلا إذا قرر الكونغرس أن تلعب دورا فيها.
وبدأ التورط العسكري الأمريكي في حرب اليمن في عهد إدارة باراك أوباما حيث قدم الجيش الأمريكي الدعم للحملة السعودية في اليمن وقدمت طائرات من أجل توفير الوقود للطيران السعودي في الجو ومعلومات إستخباراتية لاستهداف اليمن
وأوضحت الكاتبة الأمريكية، أن الحملة السعودية في اليمن أدت لخلق ما وصفه المسؤولون في الأمم المتحدة أكبر كارثة إنسانية في العالم، فالقصف السعودي لمناطق المدنيين خلف ما يشبه المجاعة لـ 7 ملايين نسمة فيما يحتاج 20 مليون نسمة للمساعدة الإنسانية العاجلة وانتشار وباء الكوليرا الذي أصاب 700 ألف شخص مات منهم بسببه ألفان شخص.
وأشارت الكاتبة إلى أن السعودية واجهت شجبا دوليا متزايدا بسبب قصف المدنيين ومناطقهم وانتهاك حقوق الإنسان. ومنع السعوديون في الفترة الأخيرة طائرات العون الغذائي من الهبوط في مطارات اليمن ورفضت السماح لخمس رافعات ممولة من وكالة التنمية الدولية الأمريكية والتي كانت مهمة لنقل المواد الغذائية والأدوية من السفن في ميناء الحديدة.
وأكدت الكاتبة أن التأثير السعودي أدى لوقف الجهود التي قادتها هولندا لإرسال لجنة لتقصي الحقائق حول ارتكاب القوات السعودية جرائم حرب في الحملة التي مضى عليها عامان. وفي الشهر الماضي أصدر مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة قرارا مخففا دعا إلى تعيين محققين خاصين للتحقيق في الانتهاكات وتحديد المسؤولين عنها.
وذكرت الكاتبة بما قاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثناء حملته الانتخابية والتي عبر فيها عن شكوكه من التدخلات الفاشلة بمنطقة الشرق الأوسط، ولكنه ومنذ وصوله للبيت الأبيض زاد من التورط الأمريكي في أفغانستان وسوريا واليمن. وزادت وتيرة ومستوى التدخل الذي تقوم به قوات العمليات الخاصة ضد تنظيم القاعدة في اليمن.
وتابعت قائلة:"ولم يذكر ترامب الحرب السعودية الوحشية في اليمن عندما احتفل بتعاون المملكة في الحرب ضد تنظيم الدولة وذلك أثناء القمة العربية الإسلامية – الأمريكية في الرياض".
وأوضحت أنه رغم معارضة ترامب لكل ما فعله باراك أوباما يبدو أنه يقوم الآن بمضاعفة دعمه للحرب السعودية في اليمن.
وعلقت الكاتبة بقول: إن "المملكة السعودية الرجعية طالما حظيت بعلاقات خاصة مع الولايات المتحدة إلا أنه تم غض الطرف عن دعمها لنشر العقيدة الوهابية المتطرفة حول العالم وكذا علاقاتها المالية القوية مع الجماعات المتطرفة، كما تم تجاهل مشاركة 15 مهاجما سعوديا في تفجيرات 9/11، وفي العام الماضي تم الكشف عن وثيقة تتحدث علاقة السعودية بالمهاجمين كجزء من تحقيق أوسع في الهجمات".
وأشارت لتصريحات السناتور "بيرني ساندرز" الذي وصف الدعم الأمريكي المستمر للتدخل السعودي المدمر في اليمن بأنه يؤثر على محاولات الولايات المتحدة الترويج ودعم حقوق الإنسان في العالم.
واعتبرت الكاتبة في تصريحات "ساندرز" صورة عن بداية التراجع في الدعم للسعودية داخل الولايات المتحدة، وفق "القدس العربي".
أضيف بتاريخ :2017/10/09