قال وزير الدفاع الأمريكي "جيمس ماتيس" أن الولايات المتحدة تراقب عن كثب التوتر بين الحكومة العراقية وسلطات إقليم كردستان العراق حول كركوك، وتعمل على ضمان عدم تصاعده.

وأبلغ ماتيس الصحفيين: "نعمل من أجل ذلك.. وزير الخارجية الأمريكي يقود الجهود، لكن قواتنا تعمل أيضا على ضمان أننا نبقي أي احتمال لنشوب نزاع بعيدا عن الطاولة"
وردا على سؤال عن الرسالة التي يوجهها للقيادات العراقية والكردية، قال ماتيس: "ما زال الجميع يركزون على هزيمة تنظيم داعش.. لا يمكننا أن نتقاتل الآن.. لا نريد لذلك أن يتطور إلى وضع إطلاق نار".

و أفادت مصادر أمنية بأن قوات البيشمركة الكردية بدأت تدريجيا بالتراجع إلى خطوطها الدفاعية حول كركوك في مساع لخفض التوتر مع القوات العراقية المتمركزة هناك.

من جهتها، نفت قيادة العمليات العراقية المشتركة، انطلاق أي عملية عسكرية جنوب كركوك، وأكدت استمرار عمليات التطهير في المناطق المحررة من "داعش"، بعد أن كانت وسائل إعلام عديدة قد ذكرت في وقت سابق من اليوم أن الجيش العراقي أطلق عملية عسكرية جنوب كركوك.

واستعادت القوات الاتحادية العراقية أمس الجمعة مواقع سيطرت عليها قوات البيشمركة قبل ثلاث سنوات في محافظة كركوك عندما انهار الجيش العراقي أمام مسلحي "داعش"، لتحول دون سقوط حقول النفط في يد التنظيم.

وجاءت هذه العملية العسكرية مع تصاعد الأزمة بين حكومة بغداد وإقليم كردستان، على خلفية إجراء الأخير استفتاء على الانفصال عن العراق في 25 سبتمبر/أيلول الماضي.