قدم المدير العام قناة "سكاي نيوز عربية" في أبوظبي "نارت بوران" استقالته من منصبه بشكل مفاجئ مساء أمس الاثنين وأبلغ زملاءه في القناة أنه سيغادر دولة الإمارات بشكل نهائي والى غير رجعة، حسبما أفادت صحيفة "عربي21".

وتأتي استقالة بوران من منصبه في القناة المملوكة بالكامل لحكومة أبوظبي بعد أكثر من خمسة شهور على اندلاع الأزمة الخليجية التي بدأت باختراق لوكالة الأنباء القطرية، وسرعان ما باشرت كل من "سكاي نيوز عربية" وقناة "العربية" حملة ضد قطر بعد دقائق من الاختراق، وهي الحملة التي لا تزال مستمرة حتى الآن، إلا أن الكثير من المراقبين يعتبرون بأن كلا من القناة الإماراتية والسعودية فشلتا في مواجهة قناة الجزيرة  القطرية التي بدأت بعد أكثر من شهر في بث تقارير وبرامج ذات سقف مرتفع تتعلق بكل من الإمارات والسعودية.

كما تأتي استقالة "بوران" بعد أسابيع قليلة أيضا من استقالة الصحافي الأردني عرار الشرع الذي كان يشغل منصبا رفيعا في القناة وعودته هو الآخر بشكل نهائي إلى الأردن تاركا أبوظبي، حيث انضم إلى قناة أردنية تحت التأسيس تُدعى قناة "المملكة".

واستقالة بوران والشرع تأتي هي الأخرى بعد موجة تسريحات واستقالات طالت عددا كبيرا من العاملين في قناة "سكاي نيوز عربية" التي تعاني من أزمة داخلية، حيث سبق أن تمت إقالة رئيس قسم الاقتصاد وأصدرت سلطات الإمارات قرارا بإبعاده إلى لبنان، كما تمت إقالة عدد من الصحافيين الآخرين في القناة خلال الفترة الماضية، فيما استقالت إحدى المذيعات وتم تسريح أخريات.

وبحسب المعلومات "عربي21" فإن نارت بوران صحافي أردني مسيحي كان قد تولى إدارة التلفزيون الأردني كما عمل في وكالة "رويترز" لعدة سنوات، وسبق أن درس في الولايات المتحدة، قبل أن ينتهي به الحال مديرا عاما لقناة "سكاي نيوز عربية" في أبوظبي.

وأشارت الصحيفة إلى أنه لا يزال من غير المعروف إلى أين سينتقل "بوران" للعمل، لكن المؤكد حتى الآن أنه سيغادر دولة الإمارات نهائيا، كما ليس مؤكدا إن كان قد استقال من منصبه بمحض إرادته أم تمت إقالته بقرار سياسي، وليس معروفا إن كانت الإطاحة بـ "بوران" لها علاقة بالأزمة الخليجية التي كانت قناة "سكاي نيوز عربية" واحدة من أهم أدواتها.