اتهمت المملكة السعودية جهات دولية في الأمم المتحدة بالاستناد في تقاريرها عن الوضع الإنساني في اليمن على "صحف صفراء" واعتمادها كمرجع للمعلومات في التقارير التي تصدرها، متنصلة من مسؤوليتها من الأزمة الغذائية الحاصلة في اليمن بسبب الحرب العسكرية المستمرة منذ أواخر مارس 2015م  بقيادة المملكة .

وقالت السكرتيرة الأولى للوفد السعودي الدائم في الأمم المتحدة نورة الجبرين اليوم الثلاثاء تعليقات على تقرير المقرر الخاص المعني بالحق في الغذاء إنه "من المؤسف أن يصدر تقرير من جهات مرموقة تكون الصحف الصفراء فيه مرجعا وألا تتحرى الدقة في جمع المعلومات من مصادرها الصحيحة ووفق الآليات التي تتبعها الأمم المتحدة عادة".

ونفت المتحدثة السعودية أن تكون بلادها استهدفت "بشكل متعمد" المزارع في اليمن وقالت إن هذه المعلومات "لا أساس لها من الصحة وليس مقبولا عرضها في تقرير دولي"، على حد تعبيرها.

وكانت الأمم المتحدة أدرجت التحالف العربي بقيادة السعودية في قائمتها السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال بعد اتهامها بالتسبب في مقتل وإصابة 683 طفلا في اليمن.

ووجه التقرير اتهامات للسعودية بشن هجمات على عشرات المدارس والمستشفيات خلال عام 2016.

ولا يخضع التقرير الدول المدرجة في القائمة السوداء لإجراءات من الأمم المتحدة، ولكنه بدلا من ذلك يشهر بأطراف الصراع على أمل دفعها لتنفيذ إجراءات لحماية الأطفال.

وكانت العديد من المنظمات الحقوقية رحبت بقرار الأمم المتحدة بإدراج التحالف السعودي على القائمة السوداء وقالت هيومن رايتس ووتش إن على التحالف التوقف عن تقديم وعود فارغة واتخاذ إجراءات ملموسة لوقف الهجمات الفتاكة، مطالبة بوقف مبيعات الأسلحة للسعودية إلى حين وقف الهجمات الفتاكة باليمن.

وشددت بقولها: “إلى حين حدوث ذلك، فإنه يجب على الحكومات تعليق جميع مبيعات الأسلحة إلى المملكة السعودية”.

من جانبها قالت ممثلة منظمة العفو الدولية في الأمم المتحدة شيرين تادروس "إننا مسرورون لأن غوتيريش فعل ما فشل فيه سلفه وأدرك أن هناك عدداً كبيراً من الأطفال قُتلوا بسبب عمل التحالف السعودي".