اعترضت روسيا في مجلس الأمن الدولي الثلاثاء 24 أكتوبر على تجديد تفويض مهمة تحقق في استخدام أسلحة كيماوية في سوريا عبر استخدام حق النقض "الفيتو".

وكانت روسيا تريد مناقشة التقرير قبل التصويت على مد تفويض المهمة ولم تفلح محاولة سفيرها لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا لتأجيل التصويت حيث قال: "لا تحاولوا إثارة انطباع بأن آلية التحقيق المشتركة لن تكون ذات جدوى إلا إذا اعتمدنا مشروع القرار هذا اليوم"، وأضاف: "نحن مستعدون للعودة لمد آلية التحقيق المشتركة بعد نشر التقرير وبعدما نناقشه بعد 26 أكتوبر".

وامتنعت الصين عن التصويت بينما انضمت بوليفيا إلى روسيا في رفض التجديد فيما صوتت 11 دولة لصالحه.
وقالت بعثة منفصلة لتقصي الحقائق تابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في يونيو إن غاز السارين المحظور استخدم في هجوم خان شيخون وهو ما دفع الولايات المتحدة لإطلاق صواريخ على قاعدة جوية سورية.

وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي التي تقوم بجولة في أفريقيا في بيان: "أظهرت روسيا مجددا أنها ستفعل كل ما في وسعها لضمان عدم مواجهة نظام الأسد الهمجي عواقب استخدامه المستمر للأسلحة الكيماوية أبدا".

وبعد التصويت قال السفير الروسي إن عملية التخلص من الأسلحة الكيماوية في سوريا أوشكت على الانتهاء.

وفي أحدث تقرير لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أواخر الشهر الماضي قالت المنظمة إنها تحققت من تدمير 25 من أصل 27 منشأة لإنتاج الأسلحة الكيماوية التي أعلنتها سوريا. وأضافت أنها تواصل التحضير لعملية تفتيش للتأكد من الحالة الراهنة لآخر منشأتين.

من جهة أخرى، نددت الولايات المتحدة باستخدام روسيا حق النقض "الفيتو" وعبرت عن إحباطها الشديد.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناورت فى إفادة صحفية "نشعر بخيبة أمل، نشعر بخيبة أمل كبيرة لأن روسيا أعطت أولوية لما تراها اعتبارات سياسية على "مصالح" الشعب السوري الذى قتل بوحشية".