دولية

برلمان #كاتالونيا يعلن الاستقلال عن #أسبانيا.. وراخوي يؤكد على استعادة الشرعية في الإقليم

 

اعتمد برلمان كاتالونيا الجمعة قرارا يعلن أن الإقليم أصبح “دولة مستقلة تأخذ شكل جمهورية” قبل أداء النشيد الانفصالي، في غياب المعارضة.

وجاء في مقدمة القرار الذي أيده سبعون نائبا من أصل 150 اثر اقتراع سري، “نحن نشكل الجمهورية الكاتالونية بوصفها دولة مستقلة وسيدة، (دولة) قانون، ديموقراطية واجتماعية”.

وأيد سبعون نائبا القرار وعارضه عشرة نواب وامتنع عضوان عن التصويت.

وفي وقت سابق، غادر معظم نواب المعارضة الجلسة احتجاجا.

ويطلب القرار في حيثياته من حكومة كاتالونيا التفاوض حول الاعتراف بها في الخارج في حين لم تعلن أي دولة دعمها للانفصاليين.

هذا، واحتفل عشرات الآلاف من أنصار الانفصال في برشلونة تجمعوا خارج الحديقة المجاورة لمقر برلمان كاتالونيا، بإعلان استقلال الإقليم بعد ظهر الجمعة، وفق مراسلي فرانس برس.

وفور إعلان برلمان كاتالونيا الاستقلال من جانب واحد، أكد رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي أن “دولة القانون ستعيد الشرعية في كاتالونيا”.

ودعا الزعيم المحافظ جميع الأسبان إلى “التزام الهدوء” في رسالة حملت توقيعه بالأحرف الأولى فيما كان مجلس الشيوخ يناقش تولي السلطات في كاتالونيا وإقالة قادتها الانفصاليين.

 
 و دعا راخوي إلى اجتماع طارىء للحكومة الجمعة الساعة 18:00 (16:00 ت غ ) بعد الحصول على الضوء الأخضر من مجلس الشيوخ لاتخاذ إجراءات فرض الوصاية على كاتالونيا.

هذا، وصوت مجلس الشيوخ الاسباني الجمعة لصالح منح مدريد سلطات لفرض حكمها المباشر على كاتالونيا بعد وقت قصير من إقرار برلمان الإقليم، الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي، قرارا يعلن من خلاله الاستقلال إذ منح الحكومة سلطات غير مسبوقة لتبدأ حملة صارمة ضد السلطات الانفصالية في إقليم كتالونيا.

وقد أعطى مجلس الشيوخ الإذن بتفعيل المادة 155 من الدستور الإسباني لأول مرة في تاريخ البلاد، الأمر الذي يسمح للسلطة التنفيذية باتخاذ إجراءات ضد المناطق المتمردة.

فيما اعتبرت واشنطن الجمعة أن كاتالونيا “جزء لا يتجزأ من اسبانيا” معربة عن دعمها إجراءات مدريد لإبقاء البلاد “قوية وموحدة”، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عقب إعلان الإقليم استقلاله.

كما أكد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الجمعة أن مدريد “ستبقى المحاور الوحيد” للتكتل بعدما صوت أعضاء البرلمان الكاتالوني لصالح إعلان استقلال الإقليم عن اسبانيا في أسوأ أزمة سياسية تعيشها البلاد منذ عقود.

وكتب توسك عبر موقع “توتير” عقب جلسة التصويت في كاتالونيا “لا شيء تغير بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي. ستبقى اسبانيا المحاور الوحيد لنا. أتمنى على الحكومة الاسبانية اختيار قوة الذريعة، لا ذريعة القوة”.

وأكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الجمعة “دعمه الكامل” لرئيس الوزراء الأسباني ماريانو راخوي من أجل “احترام” دولة القانون في اسبانيا، وذلك بعد إعلان كاتالونيا استقلالها من جانب واحد.

أضيف بتاريخ :2017/10/27

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد