خرج مئات الآلاف من المعارضين لانفصال إقليم كاتالونيا الأحد 29 أكتوبر إلى شوارع برشلونة، مطالبين بسجن رئيس إقليم كاتالونيا المقال كارلس بيغديمونت بعد دعوت للاعتراض سلميا على إجراءات مدريد، التي وضحت الإقليم تحت وصايتها ردا على الاستقلال.

وشاركت في التظاهرة الأحزاب الثلاثة الرئيسية التي تؤيد بقاء الإقليم داخل إسبانيا، أي كيودادانوس الليبرالي، والحزب الاشتراكي الكاتالوني والحزب الشعبي بزعامة راخوي، وطلبت من أنصارها التوجه بشكل كثيف إلى صناديق الاقتراع.

وقالت الشرطة البلدية في برشلونة إن نحو 300 ألف شخص تظاهروا الأحد في المدينة، في حين أشار المنظمون إلى مشاركة ما بين مليون و1,3 مليون شخص.

ورفعت التطاهرة شعار "كاتالونيا هي نحن جميعا" التي دعت إليها حركة المجتمع المدني الكاتالوني الرافضة للانفصال، جاء ردا على مواقف أوريول جونكيراس نائب رئيس حكومة كاتالونيا المقال الذي أكد أنه لن يعترف بدوره بقرارات مدريد التي وضعت الإقليم تحت الوصاية.

وقالت سيلفيا آلاركون التي شاركت في التظاهرة إن الانفصاليين "يعيشون في عالم مواز، أقرب إلى السوريالية".

وألقى الاشتراكي الكاتالوني جوزيب بوريل الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي خطابا هاجم فيه الانفصاليين، محملا إياهم مسؤولية ما اعتبره "مأساة تاريخية" تجلت خصوصا في "فرار" ثلث الشركات إلى خارج كاتالونيا خشية عدم الاستقرار.

بدوره، اعتبر أحد المنظمين أليكس راموس أن "إعلان الاستقلال الأحادي غير قانوني وغير شرعي وهو بمثابة جنون"، مذكرا بأن الانفصاليين لم يحصلوا سوى على 47 بالمئة من الأصوات في الانتخابات الإقليمية في 2015.

وانتهت التظاهرة بهدوء بعدما سارت في قلب برشلونة رافعة بحرا من الأعلام الإسبانية والكاتالونية على وقع هتافات "بيغديمونت إلى السجن"، في إشارة إلى الرئيس الكاتالوني الانفصالي الذي أقالته مدريد الجمعة.

وكان بيغديمونت دعا أنصاره السبت 28 أكتوبر إلى الاعتراض سلميا على إجراءات مدريد التي باشرت تدابير وضع الإقليم الانفصالي تحت وصايتها بعد إعلان استقلاله الجمعة.