صرحت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي الخميس 2 نوفمبر خلال لقائها برئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن المملكة المتحدة تفخر بالدور الذي لعبته في إنشاء كيان الاحتلال.

وعبرت ماي في يوم الاحتفال بالذكرى المئوية لإعلان وعد بلفور عن "مخاوف جدية إزاء المستوطنات غير الشرعية لإسرائيل" على الأراضي الفلسطينية، مؤكدة استمرار دعم بلادها لحل الدولتين الذي "يعتبر أفضل سبيل من أجل سلام دائم، ومن أجل إسرائيل آمنة وبعيدة عن الإرهاب من جهة، ودولة فلسطينية مستقلة وقابلة للعيش من جهة أخرى".

من جانب آخر، أشارت رئيسة وزراء بريطانيا إلى دعم بلادها لخطة العمل الشاملة المشتركة للاتفاق النووي مع إيران، باعتبارها "هامة للغاية من أجل أمن المنطقة".
وأجمع ماي ونتنياهو، الذي وصل بريطانيا في زيارة رسمية بمناسبة مرور مئة عام على وعد بلفور، على الأهمية البالغة لتنفيذ الخطة بشكل صحيح والعمل سويا مع المجتمع الدولي في "مواجهة أنشطة إيران الموجهة لزعزعة استقرار المنطقة، بما فيها دعمها لحزب الله في سوريا ولبنان".

وقبل أسبوع، رفضت رئيسة الوزراء البريطانية تقديم الاعتذار للفلسطينيين عن وعد بلفور، وقالت في ردها على أسئلة النواب في مجلس العموم: "سنحتفل حتما بالذكرى المئوية لوعد بلفور بكل فخر".

من جانبه، أعلن نتنياهو أنه "بعد مرور مئة عام على إعلان وعد بلفور يجب على الفلسطينيين الاعتراف بوجود دولة يهودية وبأن هذه الدولة وطن قومي للشعب اليهودي. وفي حال تجرأ الفلسطينيون على اتخاذ هذه الخطوة، ستكون التسوية السلمية هدفا حقيقيا".

واعتبر نتنياهو أن "شعب "إسرائيل" يستحق حياة دون الإرهاب والتحريضات المعادية للسامية"، مشددا على أن بريطانيا والاحتلال الإسرائيلي شريكان وحليفان في العديد من القضايا.

وشدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي على أن التغيرات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، حيث باتت دول كثيرة تعد "إسرائيل" ليس عدوا، وإنما حليفا في مواجهة الإسلام المتطرف.