بي بي سي: اعتقالات #السعودية محاربة للفساد أم تخلص من معارضي #بن_سلمان؟

تناقش قناة بي بي سي البريطانية في برنامجها "نقطة حوار" الاعتقالات الأخيرة التي طالت عدد من الأمراء والوزراء، و أثارت القناة في موقعها عدة تساؤلات.
وكتبت القناة: جاءت قرارات التوقيف بحق ما يقارب 49 شخصية بارزة في السعودية، بينهم أمراء ووزراء حاليين وسابقين بتهم تتعلق بالفساد، بمثابة الصدمة التي ترددت أصداؤها خلال الساعات الماضية، وماتزال تتردد حتى الآن.
وكانت القرارات بتوقيف الأمراء والمسؤولين السعوديين البارزين، قد صدرت ليلة السبت الرابع من تشرين الثاني نوفمبر، بعد ساعات من تشكيل الملك سلمان بن عبد العزيز، لجنة لمكافحة الفساد أسند رئاستها إلى نجله ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، ويبدو عدد الموقوفين بأمر تلك اللجنة، في تزايد مستمر منذ ذلك الوقت، في حين لا يستبعد مراقبون للشأن السعودي، أن تنضم أسماء أخرى للقائمة خلال الأيام القادمة.
وتشير وسائل الإعلام السعودية إلى أن من بين كبار الشخصيات التي تم توقيفها، الأمير متعب بن عبد الله وزير الحرس الوطني، نجل الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، والذي أقيل في وقت سابق لتوقيفه ويواجه تهما بالفساد في صفقات السلاح، وأخيه الأمير تركي بن عبد الله، أمير الرياض السابق وذلك بتهمة الفساد في مشروع "قطار الرياض".
ومن بين أسماء الموقوفين أيضا الأمير والملياردير السعودي المعروف، الوليد بن طلال ويواجه تهما بغسيل الأموال، والأمير فهد بن عبد الله بن محمد، نائب قائد القوات الجوية الأسبق والمفاوض الرئيسي في صفقة اليمامة العسكرية مع بريطانيا.
كما تضم القائمة أيضا كلا من رئيس مجموعة (MBC) التلفزيونية رجل الأعمال وليد الإبراهيم، ورئيس ومؤسس البنك الإسلامي، رجل الأعمال صالح كامل واثنين من أبنائه بتهم فساد، ورئيس الديوان الملكي السابق خالد التويجري، ووزير الاقتصاد والتخطيط المقال عادل فقيه، ووزير المالية السابق إبراهيم العساف، وخالد الملحم رئيس الخطوط السعودية السابق، وسعود الدويش رئيس مجلس إدارة شركة الاتصالات السعودية.
وتحت عنوان "تساؤلات بعد الصدمة"، قالت: لكن الحملة المفاجئة التي يقف على رأسها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أثارت المزيد من التساؤلات بجانب ما أثارته من صدمه، ورغم أن هناك العديد من مؤيدي ولي العهد السعودي الشاب، يرون أنه عازم بالفعل على مواجهة الفساد في الدولة السعودية مهما كلفه الأمر، فإن هناك الكثير من المتشككين في المسار الذي تسلكه مؤسسة الحكم السعودية برمته، وهم يطرحون تساؤلات عديدة من قبيل لماذا الآن؟ وهل هؤلاء الذين تم توقيفهم في السعودية هم الفاسدون الوحيدون؟ وألم تكن السلطات السعودية تعرف بنشاط هؤلاء الأشخاص على مدى السنوات الطويلة الماضية؟
ويرى هؤلاء المتشككون في المسار السياسي للمملكة السعودية حاليا، أن كل ما يتخذ من قرارات في حاليا، لا يستهدف سوى التخلص من أي تهديد محتمل من قبل أطراف سياسية، ربما تعارض تولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان السلطة، والذي يقول كثيرون إنه بات قاب قوسين أو أدنى، وأن الخطوة الأخيرة بتوقيف هذا العدد الكبير من الأمراء والمسؤولين النافذين في البلاد، لا يمثل إلا مرحلة من مراحل إخلاء الساحة لولي العهد السعودي، لتولي سدة الحكم في البلاد، ولكي يصبح الملك القادم للسعودية دون منازع.
ويعتبر هؤلاء المتشككون، أن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أراد أن يكسب الخطوة تعاطفا من قبل الرأي العام السعودي، ومن ثم أظهر التخلص من خصوم ابنه المحتملين، على أنه حملة لمكافحة الفساد.
أضيف بتاريخ :2017/11/06