دولية

#رويترز: احتجاز الأمراء في المملكة #السعودية يتعلق بالتخلص من أي معارضة محتملة لولي العهد


نقلت وكالة "رويترز" عن محللين تعليقهم على حملة الاعتقالات على مسؤولين بالمملكة السعودية بأن هدف القرارات يتجاوز مكافحة الفساد إلى التخلص من أي معارضة محتملة لولي العهد السعودي لأمير محمد بن سلمان بينما يواصل مسعاه الإصلاحي الطموح والمثير للجدل.

وكانت السلطات السعودية احتجزت 11 أميرا سعوديا ووزراء ورجال أعمال من بينهم الملياردير الأمير الوليد بن طلال ووزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله في إطار حملة تطهير لمكافحة الفساد تعزز قبضة ولي العهد محمد بن سلمان.

وبحسب الوكالة الإخبارية، كتب جيمس دورسي وهو زميل كبير في كلية إس. راجاراتنام للدراسات الدولية في سنغافورة: "تمثل الحملة الأخيرة خروجا على تقاليد التوافق والإجماع داخل الأسرة الحاكمة التي تضاهي طريقة عملها السرية تلك الخاصة بالكرملين أيام الاتحاد السوفيتي"، وأضاف: "على الرغم من ذلك فإن قرارات الإعفاء والاحتجاز توحي بأن الأمير محمد -وبدلا من السعي لتكوين تحالفات- يعزز قبضته الحديدية لتشمل الأسرة الحاكمة والجيش والحرس الوطني لمواجهة معارضة واسعة النطاق فيما يبدو داخل الأسرة والجيش لإصلاحاته ولحرب اليمن".

ونقلت "رويترز" عن خبير اقتصادي في بنك خليجي كبير طالبا عدم ذكر اسمه نظرا للحساسيات السياسية قوله أنه لا يوجد في السعودية من يرى الفساد سببا للقرارات الأخيرة، وأضاف: "الأمر يتعلق بتعزيز السلطة والإحباط من عدم مضي الإصلاحات بالسرعة الكافية".

وذكرت "رويترز" أن قرار اعتقال المسؤولين السعوديين تدق أجراس الإنذار في المنطقة وخارجها، مشيرة إلى انها تعيد للأذهان قرارا اتخذه الملك سلمان في يونيو بتعيين ابنه الأمير محمد وليا للعهد بدلا من الأمير محمد بن نايف الذي أعفي أيضا من منصب وزير الداخلية.

وقالت الوكالة الإخبارية أنه كان من المتوقع على نطاق واسع أن يمضي الأمير محمد قدما على الأقل بإعفاء الأمير متعب بن عبد الله من منصب وزير الحرس الوطني أحد مراكز القوى المحورية التي تضرب بجذورها في قبائل المملكة.
وقال مصدر حكومي إن من المعتقد أن السلطات السعودية تبقي على بعض المحتجزين في فندق ريتز كارلتون بالحي الدبلوماسي في الرياض، وفي الشهر الماضي أقيم في الفندق ومنشأة مجاورة له مؤتمر دولي للترويج للاستثمار في السعودية، بحسب وكالة "رويترز".

وسبقت حملة اعتقالات تهم الفساد التي نفذتها السلطات السعودية حملة أخرى على المعارضين السياسيين في سبتمبر نحو 30 من رجال الدين والمثقفين والنشطاء.

أضيف بتاريخ :2017/11/07

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد