كشفت صحيفة "الإندبندنت" عن "وثيقة سعودية سرية" أُرسلت إلى الأجهزة الأمنية في المملكة، قبل ساعات من تنفيذ الحكم بإعدام 47 معتقلاً من بينهم الشيخ نمر باقر النمر، يوم السبت "2 يناير 2016م"، كانت تحذر من "عواقب تنفيذ الحكم".

وتضمنت الوثيقة، التي عنونت بعبارة "عاجل جدا" وأُرسلت إلى مسؤولي الشرطة في مناطق تنفيذ أحكام الإعدام، أوامر من رئيس الخدمات الأمنية في الرياض للأجهزة الأمنية بـ"إلغاء العطلات والوقوف على أهبة الاستعداد لرد فعل غاضب" من إعدام 47 شخصاً، من بينهم الشيخ النمر.

وبحسب الوثيقة، فإن الحكومة السعودية علمت بأن الإعدامات قد تثير ردود فعل غاضبة، لذا "أصدرت أوامرها للأجهزة الأمنية باتخاذ حالة التأهب القصوى قبل المضي قدماً في تنفيذ الأحكام".

وذكرت الصحيفة إن "نشطاء حقوقيين سعوديين هم من سربوا الوثيقة"، مشيرة إلى أنه "منذ اقتحام عدد كبير من المحتجين السفارة السعودية في طهران مساء السبت (4 يناير)، تصوِّر السعودية نفسها كضحية تدخل لا مبرر له في شؤونها الداخلية، حيث استدعت سفيرها، وقطعت العلاقات الدبلوماسية مع إيران".