وصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إقدام السعودية على تنفيذ حكم الإعدام بالشيخ نمر النمر بالخطوة غير المبررة وحافلة بالمخاطر، وستقود إلى مزيد من تأجيج النزاع المتنامي بين السنة والشيعة في الشرق الأوسط.

وأضافت الصحيفة : إن إعدام الشيخ النمر  "وحّد معظم دول العالم في إدانة النظام السعودي،  ومنها وزارة الخارجية الأميركية وعدد لا يحصى من جماعات حقوق الإنسان.  

 وأردفت في انتقادها  إلى "انزلاق النظام السعودي تحت قيادة محمد بن سلمان إلى حرب دموية خاسرة في اليمن وقمع المعارضين المحليين،  وقام باتخاذ خطوات جريئة وطائشة في بعض الأحيان لتعزيز نفوذ العائلة المالكة في الداخل والخارج على السواء".

وتوقعت الصحيفة :  أن مبرر السعودية ربما ناتج عن اعتقادها أن "الولايات المتحدة لم تعد راغبة أو قادرة على التصدي لمساعي الهيمنة الإيرانية، ما يدفع الأنظمة السنيّة للبدء بالدفاع عن نفسها".   

وذكرّت الصحيفة : بتصريح الرئيس الأميركي باراك اوباما، في شهر  إبريل الماضي، متوجهاً للسعودية بقوله إن " أكبر  تهديدات قد تواجه دول الخليج لن تأتي جراء غزو تشنه إيران، بل نتيجة استياء  شعبي داخل بلدانهم".  

 وأوضحت أن الشيخ النمر "لم يدعُ  للعنف ولا للتشدد الطائفي على الرغم من خطابه اللاذع وانتقاداته القاسية للنظام السعودي، على نقيض سائر من تم إعدامهم  من متطرفين سنة وعلى صلة بتنظيم القاعدة".

 وطالبت "واشنطن بوست"  البيت الأبيض بتبني استراتيجية واضحة، حيال الملك سلمان وحثّه على انتهاج سياسة واقعية "من أجل حماية المصالح الأميركية في الشرق الأوسط،" ولمستقبل السعودية نفسها، بحسب الصحيفة.