اضطرت الحكومة الباكستانية لاستدعاء قوات الجيش لفض احتجاجات في إسلام أباد تطالب باستقالة وزير العدل على خلفية إغفاله الإشارة إلى الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله في مشروع قانون برلماني.

وكانت الشرطة اشتبكت مع جماعة دينية اعتصمت لمدة عشرين يوما في تقاطع فايز آباد قرب العاصمة إسلام أباد، ما دفع محتجين في مختلف أرجاء البلاد إلى الخروج للشوارع تضامنا مع الحركة الاحتجاجية حيث قتل ستة أشخاص وأصيب 200، معظمهم من الشرطة، أثناء محاولة اخلاء التقاطع الرابط بين العاصمة ومدينة روالبندي.

تحركت المئات من عناصر الشرطة وقوات الأمن ضد أنصار حزب "لبيك يا رسول الله" في وقت مبكر السبت 25 نوفمبر، بعد انتهاء المهلة النهائية بحلول منتصف الليل، مما دفع المتعاطفين في مختلف أنحاء البلاد إلى نزول الشوارع للتضامن مع متظاهري إسلام أباد.
وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع واستخدمت خراطيم المياه والهراوات، بينما احتجزت عشرات المتظاهرين الذين كانوا يقاومون بإلقاء الحجارة.

بذلت الحكومة محاولات عديدة لحل الأزمة من خلال المفاوضات مع المتظاهرين الذين يطالبون بإقالة وزير العدل على خلفية إشارة محذوفة للنبي محمد  صلى الله عليه وآله في مشروع قانون برلماني.