كشف جون كيري وزير الخارجية الأمريكي السابق عن حث الاحتلال الإسرائيلي ومصر والمملكة السعودية للولايات المتحدة لتقوم بقصف إيران قبل التوصل إلى الاتفاق النووي مع طهران عام 2015

وذكر كيري خلال ندوة نقاش في واشنطن الثلاثاء 28 نوفمبر أنه عندما كان رئيسا للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي بين 2009 و2013، اجتمع مع كل من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري حسنى مبارك ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وجميعهم ضغطوا، وخاصة نتنياهو، على واشنطن من أجل القيام بعمل عسكري ضد إيران.

وقال وزير الخارجية الأمريكي السابق: "كل واحد منهم قال لي: عليكم قصف إيران، إن ذلك الشيء الوحيد الذي يفهمونه في طهران"، واعتبر أن هذه المطالب "فخ"، لأن الدول العربية كانت ستنتقد علنا الولايات المتحدة إذا ضربت إيران.

وقال كيري، أحد المهندسين الرئيسيين للصفقة النووية، إنه لا يعرف ما إذا كانت إيران ستستأنف السعي إلى امتلاك سلاح نووي في غضون 10 إلى 15 عاما، بعد زوال القيود التي فرضها الاتفاق.

بالرغم من ذلك وصف كيري الاتفاق بأنه كان "أفضل صفقة يمكن أن تحصل عليها الولايات المتحدة" والتي جعلت الشرق الأوسط أكثر أمنا، إضافة إلى كبح سباق التسلح النووي في المنطقة، مشيرا إلى احتمال نشوب نزاع لولا الاتفاق النووي.

وانتقد كيري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لطلبه من الكونغرس تعديل الاتفاق، واتهمه بأنه "عكّر المياه" للدبلوماسية الشرعية من خلال الانتقادات العلنية للصفقة أثناء حملته الانتخابية.