أعلنت كوريا الشمالية الأربعاء 29 نوفمبر عن تحقيق هدفها "التاريخي" بأن تصبح دولة نووية متكاملة الأركان، بالإضافة إلى إعلانها إطلاق صاروخ قادر على الوصول إلى كل مناطق القارة الأمريكية.

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية أن بيونغ يانغ أطلقت بنجاح نوعا جديدا من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات من طراز "هواسونج 15" يمكنه الوصول إلى كل أراضي الولايات المتحدة.
وأوضح البيان الرسمي أن الصاروخ هو الأقوى على الإطلاق لكوريا الشمالية وأنه حلق لمسافة 950 كيلومترا لمدة 53 دقيقة، في حين وصل إلى ارتفاع 4475 كيلومترا، مؤكدا أن البرنامج الصاروخي الكوري الشمالي لن يهدد أي دولة طالما أنها لا تنتهك حقوق بيونغ يانغ السيادية، وأشار إلى أن الزعيم كيم جونغ أون أمر بإطلاق الصاروخ الجديد.

وكانت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية، أفادت نقلا عن هيئة الأركان المشتركة في سيئول، بأن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا صباح الأربعاء.
وقالت هيئة الأركان إن كوريا الشمالية أطلقت من منطقة بيونغ سونغ، صاروخا باليستيا مجهولا باتجاه بحر اليابان، مضيفة أن سلطات كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تقومان بتحليل تفاصيل عملية الإطلاق، بما في ذلك مسار الصاروخ والمسافة التي قطعها.

من جهتها أعلنت الدفاع الأمريكية أن صاروخ كوريا الشمالية الباليستي حلق لمسافة 1000 كم قبل أن يسقط في بحر اليابان، بعد أن ذكرت السلطات اليابانية أن الصاروخ حلق لمدة 50 دقيقة وقد يكون سقط داخل أراضيها.

إلى ذلك، أفادت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية، بأنه من المتوقع أن يعقد مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، اجتماعا طارئا لبحث أحدث تجربة صاروخية لكوريا الشمالية.

وطالبت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان مجلس الأمن الدولي بعقد الاجتماع الطارئ في أعقاب إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ.

وقال مسؤول في الأمم المتحدة لوكالة "يونهاب" إنه من المنتظر أن يعقد الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن الدولي بعد ظهر يوم الأربعاء، حيث أن قرارات المجلس تحظر على كوريا الشمالية إطلاق الصواريخ الباليستية.