#ماتيس يدرس وقف تسليح وحدات حماية الشعب الكردية السورية

قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أمس الجمعة إن العمليات الهجومية ضد تنظيم داعش في سورية تدخل مراحلها الأخيرة، وبالتالي يتوقع أن يتحول التركيز في المرحلة القادمة إلى الاحتفاظ بالأراضي بدلا من تسليح المقاتلين الأكراد السوريين.
وفي حديثه إلى الصحافيين على متن طائرة عسكرية في طريقها إلى القاهرة، لم يذكر ماتيس ما إذا كانت الولايات المتحدة قد أوقفت عمليات نقل الأسلحة بالفعل إلى القوات الكردية.
وبدأ ماتيس الجمعة رحلة خارجية يستهلها بزيارة مصر قبل الانتقال إلى الأردن وباكستان والكويت.
وقال ماتيس إن "وحدات حماية الشعب الكردية مسلحة، ومع وقف التحالف للعمليات الهجومية، لن يكونوا بحاجة للسلاح فهم بحاجة إلى الأمن وقوات الشرطة وقوات محلية ليتأكد الناس من أن داعش لن يعود".
وعند سؤاله عما إذا كان ذلك يعني أن الولايات المتحدة ستوقف تسليح وحدات حماية الشعب الكردية، قال ماتيس "نعم سنمضي تماما وفق الخطوط التي أعلنها الرئيس".
وقال البيت الأبيض الاثنين الماضي إن الولايات المتحدة تعتزم خفض الدعم العسكري لجماعات تقاتل تنظيم داعش في العراق وسورية لكن ذلك لا يعني أن واشنطن ستوقف كل أشكال الدعم لتلك الجماعات.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الاثنين الماضي إنها بصدد مراجعة "تعديلات" متعلقة بالأسلحة المقدمة للقوات الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة في سورية، مضيفة أن قرارات وقف نقل أسلحة إليها ستستند إلى متطلبات المعركة.
وشعرت أنقرة بالغضب بسبب دعم واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردية التي ترى تركيا أنها تمثل امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يخوض تمردا في تركيا منذ عقود وتصنفه أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة تتوقع استعادة الأسلحة الثقيلة والعربات الكبيرة من وحدات حماية الشعب لكنها لن تستعيد كل الأسلحة الخفيفة على الأرجح.
وقال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بدعوى محاربة "داعش" قبل أيام إن ما يربو على 400 من مشاة البحرية الأمريكية سيغادرون سوريا بمدفعيتهم بعد المساعدة في انتزاع السيطرة على مدينة الرقة من داعش.
وقال ماتيس إن ذلك يأتي في إطار تغيير الولايات المتحدة لتشكيل قواتها لدعم الدبلوماسيين لوضع نهاية للحرب.
أضيف بتاريخ :2017/12/02