أكدت روسيا السبت 9 ديسمبر التزامها التام بمعاهدة القوات النووية متوسطة المدى التي أبرمت مع الولايات المتحدة في فترة الحرب الباردة والتي تحظر صواريخ كروز متوسطة المدى وذلك بعد يوم واحد من اتهام واشنطن لموسكو بانتهاك المعاهدة.

وقال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إن تلك المزاعم” لا أساس لها على الإطلاق“، مكررا تصريحات روسية سابقة بأن موسكو ملتزمة تماما بالمعاهدة وأنها ظلت ملتزمة بها بصرامة وأنها مستعدة لمواصلة التزامها بذلك.

وقال ريابكوف في تعليقات مكتوبة نشرتها الخارجية الروسية: "ولكن إذا لم يلتزم الطرف الآخر بها سنضطر، كما قال رئيس "جمهورية" روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين، إلى الرد بالمثل".

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قالت يوم الجمعة إن واشنطن تراجع خيارات عسكرية من بينها أنظمة جديدة لصواريخ كروز متوسطة المدى ردا على ما قالت إنه انتهاك روسيا الحالي للمعاهدة التي أبرمت عام 1987.
ويعد هذا التحذير أول رد فعل من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الاتهامات الأمريكية التي خرجت لأول مرة عام 2014 بزعم أن روسيا نشرت صاروخ كروز يطلق من الأرض في انتهاك للحظر الذي فرضته المعاهدة على اختبار ونشر الصواريخ ذات المدى بين 500 و5500 كيلومتر.
وزاد الزعم الأمريكي من توتر العلاقات بين موسكو وواشنطن وأشارت الخارجية الأمريكية يوم الجمعة إلى عقوبات اقتصادية محتملة فيما يتصل بهذه المسألة.
وقال ريابكوف: "محاولات ترهيبنا بالعقوبات مثيرة للضحك"، وأضاف: "حان الوقت لأن يفهم الساسة والدبلوماسيون الأمريكيون أن الضغط الاقتصادي والعسكري على روسيا لن يجدي نفعا".

يذكر أن واشنطن فرضت عقوبات على كيانات وأفراد روس منهم مقربون لبوتين بعدما ضمت موسكو إليها شبه جزيرة القرم، التي كانت تابعة لأوكرانيا، عام 2014 وبسبب مزاعم عن تدخلها في الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام الماضي حيث نفى الكرملين مرارا التدخل في الانتخابات.