اعتبرت نيكي هايلي المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة  الأحد 10 ديسمبر قرار الرئيس دونالد ترامب الأخير بشأن القدس "صحيح وشجاع"، مشيرة إلى أن القرار النهائي حول وضع المدينة يرجع إلى الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقالت هايلي في حديث لـشبكة "سي بي إس" الأمريكة: "إنها خطوة صحيحة، لأنها تعكس الواقع أن القدس عاصمة لـ "كيان الاحتلال الإسرائيلي""، معتبرة أن السلام سيتحقق مع اعتراف الطرفين بالأمر الواقع.

وذكرت المندوبة الأمريكية أن ترامب لم يذكر خطاب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل شيئا عن الحواجز أو الحدود فلذلك "القرار النهائي بشأن وضع القدس سيحدده الفلسطينيون والإسرائيليون، وليس الأمريكيون".

وقالت هايلي أن واشنطن ستواصل دعم عملية السلام في الشرق الأوسط، بما في ذلك المفاوضات حول وضعية القدس، وأضافت: "خطوة ترامب هذه أزالت موضوع وضع القدس من جدول أعمال الإدارة".
وصرحت هايلي أنها لا تشعر بالقلق إزاء منتقدي قرار ترامب قائلة: "كل مرة حين نكون مضطرين إلى اتخاذ خطوات شجاعة والمضي في اتجاه معاكس للوضع القائم، سيكون الأشخاص الذين يقولون إن السماء تسقط على الأرض، لكن هذا غير صحيح".

 وأعربت هايلي في لقاء مع قناة "سي.إن.إن" عن عدم اتفاقها مع الرأي الذي يقول أن ما قام به ترامب سيضر بـ"الأصوات المعتدلة" في العالم العربي، وقالت: "لست قلقة من ذلك لأنهم منشغلون الآن بالدرجة الأولى بإيران، هي أولويتهم حاليا"، مضيفة: "نعمل سوية معهم (أصحاب تلك الأصوات) وقد أنجزنا عملا كبيرا في بحث كيفية مواجهة المتطرفين".

 أكدت هايلي لـ"فوكس نيوز" اليوم أن إدارة ترامب ترى أن قراره الأخير حول القدس سيسهم في تفعيل عملية السلام.. لكن لا أحد يجب أن يحدد الوضع النهائي للقدس، وأضافت: "من حقنا أن نفعل كل شيء نريده حينما يتعلق الأمر بسفاراتنا".

وفي ردها على سؤال حول إمكانية بقاء القدس الشرقية عاصمة لفلسطين، أجابت هايلي أن "الولايات المتحدة ستحترم أي قرار سيتفق عليه الطرفان"، وأضافت: "أود أن يدرك مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي كله أن تخويف كيان الاحتلال الإسرائيلي لا يساعد على عملية السلام، إننا نريد أن نتعامل بعدالة مع "إسرائيل" وفلسطين أيضا"