صرح توماس دي ميزبير وزير داخلية ألمانيا أن نحو 200 شخص استفادوا من برنامج المساعدات المالية الإضافية الجديد لمن رفضت طلباتهم باللجوء، مقابل العودة الطوعية إلى بلدانهم الأصلية.

وأوضح الوزير الألماني أن معظم طلبات العودة التي استقبلتها خلال العشرة أيام الأولى من عمل البرنامج من من مواطني العراق وأفغانستان وروسيا.

ورفض ميزبير الانتقادات الموجهة إليه بسبب البرنامج، مؤكدا أن المبالغ المخصصة لطالبي اللجوء الموافقين على العودة إلى بلدانهم، في إطار هذا البرنامج أقل بكثير من تكلفة المساعدات الاجتماعية التي تتحملها الحكومة في حال بقاء طالبي اللجوء في البلاد لفترات أطول، لافتا أن المساعدات المالية لا تدفع في شكل نقدي، بل يتم تحويلها إلى حسابات اللاجئين بعد عودتهم إلى أوطانهم، حتى يستطيعوا إنفاقها على شراء سكن أو تجهيزه.

وذكر وزير داخلية ألمانيا أنه يأمل بأن يساعد هذا الإجراء اللاجئين العائدين على "الوقوف على أقدامهم" والاستقرار في بلدانهم لكي لا يحاولوا الوصول إلى أوروبا من جديد.

وشدد دي ميزيير على أنه من المتوقع أن تستضيف بلاده أقل من 200 ألف لاجئ في العام الجاري، فيما استقبلت ألمانيا قرابة 280 ألف لاجئ في العام 2016، وحوالي 800 ألف في العام 2015.

يذكر أنه لا تزال ألمانيا تبقى البلد الأكثر جذبا لقاصدي اللجوء بين دول الاتحاد الأوربي، لكن السلطات الألمانية تمنح حق اللجوء لأقل من نصف الطالبين به، فيما يتواجد حاليا في البلاد نحو 115 ألف شخص ممن رفضت طلباتهم باللجوء وعليهم مغادرة ألمانيا بموجب القانون.