دولية

#ترامب يهدد بوقف المساعدات للدول التي تصوت ضد قراره بشأن #القدس


هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء 20 ديسمبر بوقف المساعدات المالية للدول التي ستصوت لصالح مشروع قرار بالأمم المتحدة يدعو إلى سحب قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي.

وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض ”إنهم يأخذون مئات الملايين من الدولارات وربما مليارات الدولارات ثم يصوتون ضدنا. حسنا، سنراقب هذا التصويت. دعوهم يصوتوا ضدنا. سنوفر كثيرا ولا نعبأ بذلك“.

وتعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 دولة جلسة طارئة نادرة يوم الخميس بناء على طلب دول عربية وإسلامية للتصويت على مشروع القرار الذي استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضده في مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا يوم الاثنين.

وصوت الأعضاء الأربعة عشر الآخرون بالمجلس بتأييد مشروع القرار الذي قدمته مصر والذي لم يذكر واشنطن ولا ترامب بالاسم لكنه أبدى "الأسف الشديد إزاء القرارات التي اتُخذت في الآونة الأخيرة والتي تتعلق بوضع القدس".

وحذرت المندوبة الأمريكية نيكي هايلي في رسالة إلى عشرات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الثلاثاءن أن ترامب طلب منها إبلاغه ”بالدول التي تصوت ضد“ الولايات المتحدة، وكررت ذلك في تغريدة على تويتر قائلة ”الولايات المتحدة ستسجل الأسماء".

وقال عدد من كبار الدبلوماسيين إن من المستبعد أن يغير تحذير هيلي مواقف دول كثيرة بالجمعية العامة حيث يندر إطلاق تهديدات مباشرة علنية كهذه.

وأشارت وكالة "رويترز" إلى أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية نشرت أرقاما تفيد بأنه في عام 2016 قدمت الولايات المتحدة مساعدات اقتصادية وعسكرية قيمتها نحو 13 مليار دولار لدول في أفريقيا جنوب الصحراء و1.6 مليار دولار لدول في شرق آسيا ومنطقة الأوقيانوس.

وأشارت الأرقام إلى أن واشنطن قدمت نحو 13 مليار دولار لدول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا و6.7 مليار دولار لدول في جنوب ووسط آسيا.

وقالت "رويترز" بأن القرار الذي أعلنه ترامب في السادس من ديسمبر بشأن القدس يمثل حيادا عن سياسة تنتهجها الولايات المتحدة منذ عقود وأثار غضب الفلسطينيين والعالم العربي ومخاوف بين حلفاء واشنطن الغربيين.

وقال دبلوماسي كبير من دولة مسلمة طلب عدم نشر اسمه تعليقا على رسالة هيلي ”تلجأ دول إلى هذا الترهيب السافر فقط عندما تعرف أنها لا تملك حجة أخلاقية أو قانونية لإقناع الآخرين“.

وردت هيلي على هذا التعليق مباشرة عبر موقع تويتر قائلة: ”في الواقع هذا يحدث حين تضيق دولة ذرعا بالتعامل معها وكأنها أمر مسلم به".

ونقلت الوكالة الأمريكية عن دبلوماسي غربي وصفه لرسالة هيلي بأنها ”تكتيكات سيئة“ في الأمم المتحدة ”لكنها جيدة جدا بالنسبة لهيلي 2020 أو هيلي 2024“ في إشارة إلى احتمال خوضها انتخابات الرئاسة الأمريكية.

وأوضح الدبلوماسي الغربي ”لن تفوز بأي أصوات في الجمعية العامة ولا في مجلس الأمن لكنها ستفوز ببعض الأصوات بين الأمريكيين“.

أضيف بتاريخ :2017/12/21

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد