تظاهر المئات من مواطني بيرو الاثنين 25 ديسمبر في شوراع وسط العاصمة ليما احتجاجا على قرار العفو الصادر بحق الرئيس السابق ألبرتو فوجيموري مطالبين الرئيس بيدرو بابلو كوتشينسكي بالتنحي في اليوم الثاني من الاضطرابات.

ولم يعلق الرئيس كوتشينسكي، الذي قال في وقت سابق إنه عفا عن فوجيموري بسبب تدهور حالته الصحية، علانية منذ إعلان قراره عشية الاحتفال بعيد الميلاد والذي جاء بعد ثلاثة أيام من إنقاذ حفنة من الموالين لفوجيموري الرئيس كوتشينسكي من تصويت كاد يطيح به من السلطة.

وردد المحتجون كلمة "خائن" و "العفو يجب أن يلغى" بينما كانوا يلوحون بأعلام بيرو ويرفعون صورا بالأبيض والأسود لضحايا حملة دموية جرت أثناء تولي حكومة فوجيموري اليمينية مقاليد البلاد في الفترة من 1990 وحتى عام 2000، فيما أطلقت الشرطة الغاز لتفريق الحشود واندلعت اشتباكات بين قوات مكافحة الشغب والمحتجين بينما كانت المسيرة الاحتجاجية تشق طريقها في وسط المدينة.

واستنكر ثلاثة مشرعين ينتمون للحزب الحاكم قرار العفو وعبروا عن ذلك بإعلان استقالاتهم من حزب كوتشينسكي الذي يسيطر على خمس مقاعد الكونجرس، وقال مصدر بالحكومة إن نائب وزير حقوق الإنسان استقال أيضا.

يذكر أن قرار العفو بالزج بحكومة كوتشينسكي التابعة ليمين الوسط يهدد  بالزج في أتون أزمة سياسية جديدة بعد أقل من أسبوع من إنقاذ كوتشينسكي بفارق بسيط من اقتراع لعزله في أعقاب فضيحة تتعلق بكسب غير مشروع.