#نيويورك تايمز: ترامب يتعامل بازدواجية في #اليمن

رأت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تتعامل بالازدواجية في ملف الحرب اليمنية، وذلك بإقامة علاقات جيدة مع السعوديين بصرف النظر عن الأزمة الإنسانية هناك.
وقالت الصحيفة الأمريكية، إن إدارة ترامب تقوم بشجب إيران بزعم أنها تزود أنصار الله بصواريخ باليستية قصيرة المدى وغير ذلك من الأسلحة، وفي الوقت نفسه لم تقل أي شيء يزعج المملكة السعودية، بل على العكس تقوم بمساعدتها.
وأضافت الصحيفة، أن "الادعاء بتزويد إيران أنصار الله بالصواريخ والأسلحة الأخرى لم يتم تقديم أدلة قوية عليه".
وترى الصحيفة الأمريكية، أن القصف الجوي السعودي والحصار الذي تفرضه الرياض على الموانئ والمطارات الرئيسية يظلان العامل الرئيسي المحرك للأزمة.
وتحت ضغط حقوقي، طالب ترامب الرياض بفك الحصار عن اليمن، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
وأضافت الصحيفة: "سيكون هذا بمثابة الفرصة لترامب الذي يحث على هذه الخطوة، ولو كانت لديه العلاقات التي يفاخر بها مع السعوديين فإنه قد يعمل على إنقاذ أرواح لا تحصى من اليمنيين في هذه المقايضة".
وتدعم الولايات المتحدة التحالف الذي تقوده المملكة السعودية الذي يضم الإمارات ودولا خليجية أخرى، بالذخيرة الدقيقة والمعلومات الاستخباراتية والتزود بالوقود من الجو.
وفي مؤتمر صحفي عقدته سفيرة الأمم المتحدة نيكي هالي في واشنطن، تجاهلت المشاركة الأمريكية بشكل واضح، ومن بين الأشياء التي عرضتها زعمت أنها من صاروخ "القائم" الإيراني الذي أطلقته أنصار الله على مطار قرب العاصمة السعودية، الرياض، دون أن تشير "هالي" إلى التعاون الأمريكي في الحرب.
وفي الشهر الماضي، شددت المملكة السعودية الحصار الجوي والبحري والبري على اليمن الذي يعتمد على استيراد معظم احتياجاته الأساسية، وذلك بعد إطلاق الصاروخ باتجاه الرياض، وبرغم كل هذا فشل السعوديون في كسر إرادة اليمنيين، فيما وصلت حصيلة القتلى إلى 10.000 قتيل وهناك 8 ملايين يواجهون خطر المجاعة وأصابت الكوليرا مليون شخص.
وتواجه الإدارة الأمريكية أيضاً ضغوطا من المنظمات الإغاثية الدُّولية وحقوق الإنسان لوقف الحرب، كما دعا ناشطون في منظمات حقوق الإنسان لفرض عقوبات على ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان باعتباره وزير الدفاع والمسؤول عن إدارة الحرب على اليمن.
أضيف بتاريخ :2017/12/29