الخارجية الأمريكية: التصريحات المعادية للمسلمين تغذي التطرف
حذرت وزارة الخارجية الأميركية من التصريحات التي يطلقها المرشحون المحتملون في الحزب الجمهوري تجاه المسلمين، معتبرة أن تلك التصريحات القائمة على الكراهية تغذي التطرف وتثبت ادعاءات المتطرفين بمعاداة الغرب للإسلام.
وقال جون كيربي المتحدث باسم الخارجية الأميركي «إننا مدركون أن التعليقات والأشياء التي تقال أو ترتكب (ضد المسلمين) تغذي الدعايات المشوهة التي يدلي بها الأعداء، ولن تكون مفيدة في هزيمة المنظمات الإرهابية التي تتوق إلى هذا النوع من الاهتمام، وتستخدم تلك التصريحات حول الدين لتجنيد مزيد من المقاتلين وتغذية مزيد من الدعاية».
وأشار كيربي إلى أن «هذه التصريحات يستخدمها المتطرفون باعتبارها تثبت أن روايتهم صحيحة وأنه على الآخرين الانضمام إلى جماعاتهم».
أوضح وزير الخارجية الأميركي أنه «لا يوجد تمييز ديني داخل الولايات المتحدة ولا يجب أن يكون هناك تمييز ديني عندما يتعلق الأمر باللاجئين أو المهاجرين القادمين إلى الولايات المتحدة أو طالبي اللجوء، وعلينا أن نتمعن التفكير في تأثير ما يقال (التصريحات المعادية للمسلمين) في جميع أنحاء العالم».
وتجنب كيربي الإشارة إلى الملياردير الأميركي دونالد ترامب بالاسم قائلا: «لن أتحدث عن تصريحات محددة قالها مرشحون محددون»، لكنه استشهد بما قاله ترامب من تصريحات معادية للمسلمين واستخدمه المتطرفون في شرائط فيديو لتجنيد مزيد من المتطرفين.
وقال: إن الولايات المتحدة هي بلد الحرية، حيث يستطيع «كل شخص أن يقول ما يريد.. لكن يجب الأخذ في الاعتبار تأثير تلك»، مشيرا إلى أن الخارجية الأميركية لن تنجر إلى هذا المعترك من التصريحات الانتخابية وأنها لم تشكل قلقا بصورة واضحة في علاقة واشنطن بالدول الإسلامية.
وكان المرشح الجمهوري المحتمل بن كارسون قد أطلق تصريحات رفض فيها تولي مسلم لمنصب رئيس الولايات المتحدة، وتبعه الملياردير الأميركي دونالد ترامب المرشح الجمهوري الذي طالب بمنع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة بعد حادث إطلاق النار في سان برناردينو جنوبي كاليفورنيا.
أضيف بتاريخ :2016/01/13