نشر موقع "غلوبال ريسرتش" الأمريكي الثلاثاء 23 يناير تقريرا كشف عن وجود 800 قاعدة عسكرية للولايات المتحدة في العالم وجنود في 170 دولة، من بينها ست قواعد في العراق، وذلك بخلاف المواقف المعلنة للإدارة الأميركية والحكومة العراقية.

وقال الموقع الأمريكي في التقرير: "عقد مؤتمر في ولاية بالتيمور الأمريكية خصيصا ضد القواعد العسكرية التابعة لأمريكا بين أن القواعد العسكرية الأجنبية هى الأدوات الرئيسية للسيطرة الامبراطورية العالمية والضرر البيئي من خلال حروب العدوان والاحتلال وإن إغلاق القواعد العسكرية الأمريكية يعد أحد أول الخطوات الضرورية نحو عالم عادل وسلمي ومستدام".

وذكر التقرير أن "المؤتمر أشار الى وجود 800 قاعدة أمريكية في 80 بلدا حول العالم ، فيما ينتشر العسكريون الأمريكيون في 170 دولة ، تتراوح احجامها ما بين قاعدة صغيرة تتسع لـ 100 عسكري وقواعد بحجم مدينة صغيرة تضم عشرات الآلاف من القوات وأسرهم".

وأوضح موقع "غلوبال ريسرتش" أن وزارة الدفاع الأمريكية ليست شفافة فيما يتعلق بعدد القواعد الأجنبية الأمريكية التي تديرها أو تكلفتها وعادة ما ينشرون تقرير هيكل القاعدة ولكنهم لم يفعلوا ذلك منذ عدة سنوات، مبينا أن البنتاغون أعلن فقط عن 701 من القواعد، ولكن الباحثين وجدوا الكثير، حتى قواعد كبيرة، غير مدرجة في قائمة قواعد الدفاع الرسمية.
وطبقا لبيانات القواعد الاجنبية الامريكية فقد تبين أن 95 بالمائة من القواعد العسكرية في العالم هي قواعد الولايات المتحدة، وبالإضافة إلى ذلك، هناك 19 حاملة طائرات جوية بحرية "و 15 مركبة أخرى"، كل منها جزء من مجموعة ضربة متحركة، تتألف من نحو 500 7 فرد، وجناح جوي حامل من 65 إلى 70 طائرة - يمكن اعتبار كلا منها قاعدة عسكرية عائمة.
ونشر الموقع خريطة أظهرت وجود ست قواعد عسكرية للولايات المتحدة الأميركية في العراق دون تحديد مواقعها، مقابل 10 قواعد في البحرين والكويت، و17 قاعدة في تركيا، وقال "البصمة العسكرية للولايات المتحدة تجعل منها أكبر امبراطورية في تاريخ العالم وهو ما سيجعلها تدفع في النهاية عبء تكاليفها العسكرية على الدوام كي لاتنهار".

ويفند التقرير مزاعم الإدارة الأمريكية والحكومة العراقية بشأن عدم وجود قواعد عسكرية أميركية في العراق، على الرغم من تأكيدات مصادر نيابية وميدانية بوجود قواعد عسكرية أميركية في العراق، فيما يجري العمل على انشاء اخرى.