#باريس و #واشنطن تعلنان عدم المشاركة في مؤتمر سوتشي حول #سوريا

أعلنت باريس وواشنطن عن عدم مشاركتهما في مؤتمر "الحوار الوطني السوري" الذي انطلقت أعماله اليوم الاثنين في مدينة سوتشي جنوبي روسيا.
وأعرب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أثناء زيارته إلى طوكيو، عن شكوكه في إمكانية أن يحقق مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي تقدما ما في تسوية الأزمة السورية.
واعتبر لودريان أنه يستمد موقفه هذا من "فشل" الجولة التاسعة من المفاوضات السورية السورية في فيينا قائلا: "لا أعتقد أنه سيكون هناك تقدم في سوتشي، وخاصة لغياب عنصر مهم (من المعارضة السورية) هناك، وذلك بسبب رفض النظام (السوري) خوض الحوار في فيينا".
كما اعتبر لودريان أن بدائل عن المفاوضات الجارية تحت رعاية الأمم المتحدة "ليست خيارا جيدا".
وفي موجز صحافي في باريس، اليوم الاثنين، قال ألكسندر جيورجيني، مساعد المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية: "المفاوضات برعاية الأمم المتحدة تبقى إطارا شرعيا وحيدا لتسوية الأزمة السورية، بناء على القرار 2254 لمجلس الأمن الدولي وبيان جنيف. أما سائر المبادرات، بما فيها اللقاء في سوتشي المنظم من قبل روسيا، فيجب أن تستهدف دعم العملية الدولية وأن تصب في هذا الإطار".
وأشار جيورجيني إلى أن باريس لا ترى "بديلا لحل سياسي متفق عليه عبر مفاوضات بين الطرفين أي بين النظام والمعارضة، تحت رعاية الأمم المتحدة.. وبهذا الصدد فإننا نأخذ علما بقرار المعارضة السورية عدم التوجه إلى سوتشي. ولن تشارك فرنسا في الأعمال التي ستجري هناك".
كما ذكر المسؤول الفرنسي أن بلاده تحمل الرئيس السوري بشار الأسد كامل المسؤولية عن الصعوبات التي تعرقل بناء جسور الحوار السوري السوري.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن المتحدثة باسم البعثة الدبلوماسية الأمريكية في روسيا ماريا أولسين قولها: "الولايات المتحدة قررت الامتناع عن حضور المؤتمر بصفة دولة مراقبة، معربة عن تضامن واشنطن مع قرار الهيئة التفاوضية الموحدة التابعة للمعارضة السورية والمتمخضة عن مؤتمر "الرياض-2".
وقالت الدبلوماسية الأمريكية إنه ينبغي تركيز الجهود المشتركة على دعم العملية السياسية التي تجري في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة.
وصرحت السفارة الأمريكية بـ "أهمية تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي المذكور والمتعلق بتشكيل لجنة خاصة بصياغة دستور جديد لسوريا"، معتبرة " قرار الأمم المتحدة إيفاد مبعوثها الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا إلى سوتشي يستند إلى التزامات روسيا الثابتة فيما يتعلق بعملية جنيف".
وأكدت أولسين أن هذا الموضوع كان بين النقاط المطروحة على أجندة المفاوضات الأخيرة بين وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
ومن مهام مؤتمر الحوار الوطني السوري المنعقد في سوتشي في 29-30 من هذا الشهر، إنشاء لجنة معنية بصياغة دستور سوري جديد. ووفقا لمنظمي المنتدى فقد دعوا إلى المؤتمر حوالي 1,6 ألف شخص يمثلون جميع أطياف المجتمع السوري، إضافة إلى توجيه دعوات إلى أبرز الجهات الفاعلة إقليميا ودوليا كي تحضر المؤتمر بصفة مراقب، وفق "روسيا اليوم".
وكانت الهيئة التفاوضية السورية (التي تمثل المعارضة الموحدة) أعلنت سابقا مقاطعة مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي.
من جهته، أعرب الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف عن قناعته بأن تغيب بعض ممثلي المعارضة السورية عن لقاء سوتشي لن يحبط القائمين على المؤتمر كما لن يقلل من أهميته.
أضيف بتاريخ :2018/01/29