#تيلرسون و #ماتيس يدعوان إلى إنهاء النزاع الخليجي المستمر منذ 8 أشهر

دعا وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيان الثلاثاء إلى إنهاء النزاع الدبلوماسى بين قطر والدول الخليجية الأخرى، المستمر منذ ثمانية أشهر.
وقال تيلرسون في الجلسة الافتتاحية“الحوار الاستراتيجي القطري-الأمريكي”، الذي يهدف إلى تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي بين الجانبين إن “الولايات المتحدة مازالت قلقة اليوم كما كنا في بداية النزاع″.
وقد انطلق المؤتمر في العاصمة الأمريكية واشنطن الثلاثاء بمشاركة وفد رفيع المستوى، يضم وزيرا الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والدولة لشؤون الدفاع خالد العطية، ونظيريهما الأمريكي ريكس تيلرسون وجيمس ماتيس.
وقد تفجر الخلاف في حزيران/ يونيو عندما قطعت المملكة السعودية والإمارات والبحرين ومصر فجأة علاقاتاتها الدبلوماسية والتجارية مع قطر وأوقفت حركة النقل معها متهمة إياها بدعم الإرهابيين وتمويلهم.
ونفت الدوحة هذه الاتهامات ووجهت انتقادات إلى الدول الأربع بأنها تمارس بحقها “عقابا جماعيا”.
كما طالب التحالف المناهض لدولة قطر بخفض علاقاتها مع إيران، وهى منافس إقليمى للمملكة السعودية. وقد رفضت قطر هذا الطلب ووصفته بأنه “انتهاك لسيادتها”.
وجميع الدول في هذا النزاع هي دول حليفة للولايات المتحدة.
وقال تيلرسون إن هذه المواجهة “لها عواقب سلبية مباشرة اقتصاديا وعسكريا على الدول المعنية وكذلك الولايات المتحدة”.
وتابع “نشعر بالقلق إزاء لغة الخطاب والدعاية المستخدمة في المنطقة، والتي تعرض يوميا في الاتجاه العربي العام ووسائل التواصل الاجتماعي”.
يذكر أن الولايات المتحدة لديها قواعد رئيسية في المنطقة بما فيها قطر التي تستضيف مقر القيادة المركزية الأمريكية التي تشرف على العمليات العسكرية في المنطقة. وقد أوقفت الولايات المتحدة بعض المناورات العسكرية مع حلفائها الخليجيين بسبب الأزمة.
من جانبه، قال ماتيس إنه “من المهم للغاية” أن “تعود دول الخليج الموقرة إلى الدعم المتبادل من خلال حل سلمي يوفر الاستقرار والازدهار الإقليميين”.
وشدد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في تصريحاته الافتتاحية على العلاقات التجارية في القطاع الخاص بين الولايات المتحدة وقطر، قائلا إن المشروعات المشتركة مستمرة رغم الظروف الصعبة التي تواجهها قطر حاليا.
وقال إن “دولة قطر وشعبها محاصرون بشكل غير قانوني وغير مبرر، وإن هذا الحصار يعرقل الجهود المشتركة لتحقيق الاستقرار في المنطقة”.
وركز وزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية على العلاقات العسكرية بين بلاده وواشنطن مشيرا إلى خطط لتوسيع قاعدة العديد الجوية- مقر القيادة المركزية الأمريكية- وشراء قطر مقاتلات أمريكية من طراز “اف 15″.
ومن المقرر أن يعقد الحوار الأمني الأمريكي القطري في الدوحة في العام المقبل.
أضيف بتاريخ :2018/01/31