السيد الوداعي يطلق من #لندن حملة ضد الملاحقات الأمنية التي تقوم بها سلطات #المنامة

أكد الناشط الحقوقي السيد أحمد الوداعي، بعد أن حرم من جنسيته البحرينية وعاش في المنفى بالعاصمة البريطانية لندن، إنه يتحدث باسم مئات الشخصيات المعارضة التي كممت السلطات أفواههم وزجت بهم في السجن.
وفي حوار صحافي أجرته معه وكالة "رويترز" في مكاتب معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، قال السيد الوداعي: "أفراد من أسرتي اعتقلوا وعذبوا في سجون البحرين بغية إسكاتي...أعتقد أنه من الواضح تماما أن الأعمال الانتقامية بحق عائلتي ستتوقف فور إيقافي لعملي، لكن هل سأسمح لهم بكسر إرادتي.. هل سأسمح لهم بكسري باستخدام تلك الأساليب القاسية؟ أم سأجعل الأمر مكلفا لهم... لسمعتهم ولشركائهم الذين سيرتبطون بفاسدين ينتهكون حقوق الإنسان"؟
وأضاف السيد الواعي: " أنا أشعر بأنني أكثر تصميما على ضرورة أن ينتهي هذا الظلم، وأنه ينبغي ألا يعذب أحد، أي إنسان على وجه الأرض، للتعذيب أو الانتقام من أسرته لمجرد دفاعهم عن حقوق الإنسان".
وبناء على طلب من "رويترز" للتعليق على اتهامات الوداعي، قال متحدث باسم الحكومة البحرينية إن "أي مزاعم بانتهاكات على يد قوات الأمن يمكن إحالتها إلى محقق ينظر فيها بشكل مستقل".
وحول تبرير الأذى الذي لحق بأسرة السيد الوادعي قالت الحكومة إن حماته وصهره عوقبا بعد محاكمة عادلة بالسجن 3 سنوات في أكتوبر الماضي، بتهمة زرع "قنبلة وهمية" بهدف السخرية من الشرطة، على حد قولها.
فيما يرى السيد الوداعي أن القضية ضد أقاربه دافعها نشاطه في حقوق الإنسان وخاصة الاحتجاج الذي شارك فيه في 2016 ضد حضور عاهل البحرين عرضا ملكيا للخيول في بريطانيا.
وأضاف أن زوجته احتجزت وخضعت للاستجواب بخصوص أنشطته وتحركاته بينما كانت هي وابنهما الصغير يغادران مطار البحرين للانضمام إلى الوداعي في لندن.
ونظرا لأنه لم يتم البت في طلب السيد الوداعي للحصول على ”إقامة غير محددة المدة للبقاء“ في بريطانيا قبل مولد ابنته العام الماضي فقد اعتبرت الابنة بدون جنسية مثله أيضا في الوقت الحالي.
ويقيم الوادعي بعد سحب السلطات البحرينية جنسيته في لندن، حاله حال العشرات من المعارضين والمنفيين البحرينيين، ويواصل نشر التطورات التي تجري في بلاده.
أضيف بتاريخ :2018/02/03