تساءل مراقبون ونشطاء حول طلب الملياردير دونالد ترامب ‏أحد المرشحين الجمهوريين المحتملين في انتخابات الرئاسة الأمريكية ، من السعودية أن تدفع قيمة ما أسماه خدمات ومساندة قدمتها أمريكا لها، بأن السعودية هل ستدفع "الجزية" للمرشح ترامب أم لا ؟

و واصل المراقبون تساؤلاتهم في ظل الهبوط الحاد في الإيرادات النفطية واستمرار نمو النفقات ،التي تشهده المملكة ، بالإضافة للعجز الشديد المتوقع في المالية العامة هذا العام وعلى المدى المتوسط، مما يقلص الاحتياطيات الوقائية التي بنيت على مدار العقد الماضي، هل ستستطيع السعودية دفع الجزية لترامب في حال فوزه ؟!

وكان ترامب قد طالب من السعودية أن تدفع قيمة ما أسماه خدمات ومساندة تقدمها الولايات المتحدة لها، مدرجاً المملكة ضمن قائمة من الدول ادعى أنها "تستغل" الولايات المتحدة.

واتهم ترامب المملكة ضمن مجموعة آخرى من الدول ،خلال مقابلة بثت الأحد على شبكة "إن بى سى" في برنامج "واجه الصحافة"، مطالباً المملكة والتي وصفها بالدولة الغنية بالنفط، بأن تدفع أموالاً لأمريكا بعد أن قدمت لها خدمات وساندها الشعب الأمريكي، وأن أمريكا لم تحصل على أي شيء مقابل ما قدمته للمملكة.

ووصف ترامب العلاقات المالية بين السعودية والولايات المتحدة بأنها عفا عليها الزمن، وبأن السبب الرئيسي للعلاقات مع المملكة هو الحاجة إلى النفط، مُضيفا أن أمريكا الآن ليست بحاجة إلى النفط كثيراً، بل ويمكن ألا تحتاج إليه على الإطلاق.

وعلى الرغم من هذا النقد، إلا أن ترامب تردد في الدعوة إلى الابتعاد عن السعودية، بشكل كامل، مشيراً إلى التعاون الحاصل بشأن الحرب في اليمن.

من جانب آخر ،شن مغردون سعوديون حملة على المرشح الطامح للحصول على دعم الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية، دونالد ترامب، بعد تصريحاته التي طالب فيها السعودية على بدفع أموال لقاء "حماية" أمريكا لها، فوصفه مغردون بـ"الوقح".

يُشار إلى أن ما تستورده أمريكا حالياً من المملكة أكثر من مليون برميل من النفط يومياً، حسب موقع ‏وزارة الخارجية الأمريكية‎.

يذكر بأن الجزية:هي ما يدفعه أهل الكتاب للمسلمين لقاء حمايتهم ونصرتهم، سميت جزية لأنها من الجزاء، جزاء الكفر وعدم الدخول في الإسلام، أو جزاء الحماية والدفاع عنهم.