دولية

مسؤول أمريكي يكشف عن التداعيات الخطيرة لعدم تمديد #معاهدة_ستارت


صرح توماس كونتريمان رئيس مجلس إدارة رابطة السيطرة على إدارة الأسلحة الأمريكية الإثنين 26 فبراير بأنه يتوقع انطلاق سباق تسلح كمي ونوعي بين الولايات المتحدة وروسيا، إذا لم يتوصل البلدان إلى اتفاق لتمديد معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية.

وقال كونتريمان في مقابلة مع وكالة "نوفوستي" الروسية، في معرض رده عما إذا كانت العقيدة النووية الأمريكية الجديدة ستفتح الباب أمام سباق تسلح جديد بين البلدين؟: إن "روسيا لم تبطئ أبدا في الواقع وتيرة تحديث أسلحتها النووية"، وأضاف: "لقد وصلت روسيا والولايات المتحدة الآن إلى حدود في إطار معاهدة ستارت، وهو أمر بالغ الأهمية، إلا أن هذه هي الأخبار الجيدة الوحيدة في السنوات القليلة الماضية في موسكو وواشنطن، ونحن لسنا في حاجة إلى سباق تسلح جديد، ولكن إذا لم نتمكن من تمديد معاهدة ستارت، فأعتقد أننا سندخل بسرعة في سباق تسلح كمي ونوعي على السواء".
من جهته، أكد محاور الوكالة أن المعاهدة "لحظة إيجابية في العلاقات بين موسكو وواشنطن حيث أن الجانبين تعاملا معها بمهنية عالية للغاية".

ويعتقد كونتريمان أن المشاكل المذكورة آنفا "تستطيع واشنطن وموسكو حلها من خلال الآلية المنصوص عليها في المعاهدة دون أن تحولاها إلى قضايا سياسية تعيق تمديد هذه المعاهدة".

يذكر أن معاهدة ستارت التي وقعتها روسيا والولايات المتحدة عام 2010 ودخلت حيز التنفيذ في 5 فبراير 2011، وهي تفرض على كل طرف أن يخفض ترساناته النووية بحيث لا يبقى لديه بعد سبع سنوات، عدد إجمالي من الأسلحة النووية يتجاوز 700 سواء من الصواريخ العابرة للقارات ذاتية الدفع، أو الصواريخ الباليستية التي يمكن إطلاقها من الغواصات والقاذفات الثقيلة و1،550 من الرؤوس النووية و 800 قاذفة منشورة وغير منشورة. ويلزم الاتفاق روسيا والولايات المتحدة بتبادل المعلومات حول عدد الرؤوس الحربية ووسائط نقلها مرتين في السنة.

وانتهى في 5 فبراير 2018، الموعد النهائي لروسيا والولايات المتحدة للوصول إلى التحقق من معايير ستارت -3، رغم أن المعاهدة نفسها ستبقى سارية حتى عام 2021.

وتعلن الولايات المتحدة أنها وفت بالتزاماتها التعاهدية بموجب هذه المعاهدة في أغسطس 2017، فيما أعلنت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيثر ناويرت، أن الولايات المتحدة تتطلع إلى مواصلة تنفيذ المعاهدة وتعتقد أن معاهدة ستارت تجعل العلاقة مع روسيا أكثر استقرارا وتحسن أمن الولايات المتحدة وحلفائها.

أضيف بتاريخ :2018/02/26

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد