#روسيا قلقة من "كارثة إنسانية" في مناطق سيطرة التحالف الدولي في #سوريا

عبر إيغور كوناشينكوف الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية عن قلق بلاده من كارثة إنسانية تحل بالمدنيين في المناطق التي يشرف عليها التحالف الدولي بقيادة واشنطن والجماعات المسلحة الموالية له.
وقال كوناشينكوف: "الوضع الأكثر صعوبة بالنسبة للمدنيين السوريين في المناطق التي يشرف عليها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وجماعات المعارضة المسلحة الموالية له. وبعد التصريحات الطنانة حول تحرير هذه المناطق من "داعش" تحولت إلى "ثقوب سوداء"، ولا يزال الوضع فيها غامضا بالنسبة للحكومة السورية والمراقبين الدوليين على حد سواء".
وأوضح متحدث الدفاع الروسي أن الوضع الإنساني الصعب في منطقة مخيم الركبان الواقع في منطقة مسؤولية القاعدة العسكرية الأمريكية في التنف، والذي تحتجز مجموعات من الإرهابيين فيها 60 ألف نازح بالقوة، وأكد أن المساعدات الإنسانية وإجلاء المصابين مثلما يحدث في الغوطة الشرقية، قد يساعد في تحسين الوضع في هذا المخيم.
وقال كوناشينكوف: "إن وضع المدنيين في الرقة، كما أشرنا أكثر من مرة، لا يمكن وصفه إلا بأنه "كارثة إنسانية" لا يلاحظها بإلحاح "المحررون" من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. واليوم يوجد في الرقة نحو 40 ألف ساكن فقط، في حين كان يقطنها قبل بداية هجوم التحالف أكثر من 200 ألف شخص".
وذكر المسؤول الروسي أن الوضع في الرقة يختلف كثيرا عن حلب التي يمكن أن يصل إليها كل راغب وأن يرى سير إعادة الإعمار، وذلك في وقت لا تناقش فيه الولايات المتحدة من جانبها احتمال بدء الأعمال نفسها في الرقة، وقال: "قام طيران التحالف بتدمير 80% من المباني في المدينة. وأعلنت وزارتا الخارجية والدفاع الأمريكيتان رسميا أنهما لا تناقشان برنامج إعادة إعمار البنية التحتية للمدينة. ولا نرى ولن نرى شيء مماثلا في الرقة، ما دامت هذه المدينة تحت إشراف قوات الاحتلال الأمريكية وليس الحكومة السورية".
أضيف بتاريخ :2018/02/28