دولية

#محمد_بن_سلمان عن تزايد قتل المدنيين في #اليمن بسبب الغارات #السعودية: الأخطاء واردة في أي عملية عسكرية!

 

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن قوات التحالف سترسل قوات برية لليمن في حال دعت الحاجة لذلك ومرهون بطلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

 وتابع في حواره لمجلة تايم الأمريكية: "الحرب بين أطراف الشعب اليمني، والحكومة اليمنية هناك تسعى جاهدة من أجل التخلص من (الإرهابيين) الذين اختطفوا بلادهم وحياتهم الطبيعية. وهي حربهم. ومهما كان الأمر الذي يطلبونه من السعودية أو الدول الأثني عشر في التحالف، سنقدمه. وحتى اليوم لم يطلبوا تواجد جنود على أرض المعركة"، على حد تعبيره.
 
وحول سؤال المجلة له عن تزايد أعداد القتلى من المدنيين بسبب الغارات الجوية لقوات التحالف، برر محمد بن سلمان بقول: حسنًا، أولًا الأخطاء واردة في أي عملية عسكرية. ليس بإمكان أحد خوض أي عملية عسكرية في شتى أنحاء العالم، حتى الولايات المتحدة وروسيا وجميع الدول، دون أخطاء. السؤال هو هل كانت تلك الحوادث عن طريق الخطأ أم متعمدة. وبالتأكيد، فإن أي أخطاء ارتكبتها المملكة أو دول التحالف هي حقًا أخطاء غير مقصودة تمامًا.
 

وأضاف: نحن نعمل مع العديد من الدول في شتى أنحاء العالم من أجل رفع مستوى قواعد الاشتباك لدينا، والتأكد من عدم وجود أي وفيات مدنية في العمليات العسكرية. ويجدر الذكر أننا نحن أكبر مانح للمساعدات في تاريخ اليمن. كما أننا لا نزال نقدم أفضل ما لدينا من أجل التأكد من توفر الدعم للاحتياجات الإنسانية ومصالح العامة والرعاية الصحية والتعليم في اليمن. ودائمًا ما نقدم يد العون بشكل مباشر لأي مبادرة تقوم بها منظمة الأمم المتحدة أو أي مجموعة في شتى أنحاء المعمورة، ونسعى للعمل بشكل إيجابي في ذلك الجانب، على حد زعمه.

ويشن تحالف عسكري بقيادة المملكة السعودية حربا عنيفة على اليمن بذريعة إعادة حكومة عبد ربه منصور هادي للسلطة.

وفي نوفمبر الماضي، قامت قوات التحالف الذي تقوده الرياض بتشديد الحصار المفروض أساسا على المرافئ والمطارات اليمنية، ما قلص بشكل كبير شحنات الأغذية وغيرها من المواد الإنسانية.

وكان الحالف أعلن سابقا أنه رفع القيود، إلا أن المسؤولة سوزي فإن ميغين، التي زارت مؤخرا مرفأ الحديدة الرئيسي، قالت لوكالة "فرانس برس"، أواخر الشهر الماضي، إن المرفأ "قطعة أرض شبه مهجورة".

ووفقا للمعطيات الدولية، فقد أسفرت الحرب في اليمن عن مقتل أكثر من 10 آلاف شخص وتشريد ما يفوق ثلاثة ملايين.

ووصفت الأمم المتحدة الوضع في اليمن بأنه "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، مشيرة إلى أن ثلاثة أرباع عدد سكان هذا البلد، أي حوالي 22 مليون شخص، بحاجة للمساعدات. وحذر مجلس الأمن الدولي، الشهر الماضي، من "التدهور المستمر للوضع الإنساني في اليمن والتأثير المدمر للنزاع على المدنيين".

وتؤكد منظمة العفو الدولية بأنها وثقت عشرات من العمليات العسكرية للتحالف السعودي في اليمن والتي يمكن أن ترقى لجرائم حرب نظرا لتسببها في مقتل أكثر من 500 مدني.

أضيف بتاريخ :2018/04/06