الغارديان: المملكة حريصة على إظهار مواجهتها لـ #داعش للتصدي لسمعتها كمعقل للتطرف
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانيا، تقريرا هو الثاني ضمن سلسة لإيان بلاك من ثلاثة أجزاء يبحث فيها "جهود المملكة في التصدي لسمعتها كمعقل للتطرف الجهادي".
وقال بلاك في مقاله اليوم بعنوان "السعودية حريصة على إظهار أنها تتصدى لتنظيم الدولة الإسلامية"، مُشددا على إن سجن الحاير الواقع جنوبي العاصمة السعودية الرياض، ليس مكانا جذابا، حيث تحيط به الأسوار الخرسانية وأبراج المراقبة "مما يلائم مؤسسة يديرها جهاز الأمن الداخلي السعودي".
ويوضح بلاك : بأن مباني الاحتجاز في الحاير نظيفة وجيدة الإضاءة والأبواب الحصية يكسوها اللون البنفسجي الفاتح الذي لا يتماشى مع غرض المكان، بينما اصطفت اصص الزرع على طول الممرات.
ويرى بلاك إنه من الطبيعي الاشتباه في أن سجن الحاير مصمم "ليبهر ويضلل"، ويرى بلاك أن موقف السعودية الصارم إزاء الإرهاب لا يبدو متناغما مع سمعتها.
ويقول : إن سجن الحاير يرحب بالصحفيين الزائرين، حيث يدعون لاحتساء القهوة وتناول الحلوى بينما يشاهدون تسجيلا عن السجن وظروف الـ 1700 سجين الذين يضمهم، وبرامج إعادة تأهيلهم.
ويضيف "بلاك" سجن الحاير يعتقل فيه الإرهابيون والمنشقون وغيرهم ممن يعدون خطرا على الدولة، و أن حراسا مسلحين يفحصون السيارات وبطاقات الهوية في حاجز أمني قبيل الوصول للبوابة، كما تشكل المركبات العسكرية فاصلا بين السجن والطريق السريع القريب.
يؤكد بلاك إن ذلك يأتي ضمن جهود الحكومة السعودية لإظهار عزمها على التصدي للإرهاب في وقت أصبح فيه تنظيم "داعش" يشكل خطرا على الشرق الأوسط في مناطق تبعد كثيرا عن معاقله في سوريا والعراق.
ويشير بلاك إلى تهديد تنظيم داعش الأسبوع الماضي بتدمير السجن بعد إعدام 47 شخصا، معظمهم من مسلحي تنظيم القاعدة المدانين، وكان من بين الذين أعدموا سبعة من السجناء في سجن الحاير، وفي الصيف الماضي فجر أحد مؤيدي تنظيم " داعش" نفسه قبالة بوابة السجن.
ويضيف أن السعودية موطن أسامة بن لادن و13 من بين 19 من منفذي هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة تعاني في التصدي للاعتقاد الواسع الانتشار أنها حاضنة للتشدد الدامي ومصدرة له، ويضيف أن أيديولوجية السعودية الوهابية المتشددة هي نفس أيديولوجية تنظيم "داعش".
أضيف بتاريخ :2016/01/22